سجلت الأسهم الآسيوية مكاسب، اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024، مدفوعة بانتعاش قوي في الأسهم والسندات والسلع بالولايات المتحدة، وذلك بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.
وصعدت مؤشرات الأسهم في أسواق أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والصين، مما عزز مكاسب مؤشر الأسهم الإقليمي لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن سجل مؤشر “إس آند بي 500″ (S&P 500) ارتفاعًا بنسبة 0.7% و”ناسداك 100” بنسبة 1.5%، حيث حقق كلاهما مستويات قياسية جديدة. فيما تراجعت سندات الخزانة في التعاملات الآسيوية، بينما لم تتغيّر العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل كبير، بحسب “الشرق بلومبرج”.
تركيز المستثمرين
يتحول تركيز المستثمرين من الاحتياطي الفيدرالي إلى الصين، حيث من المتوقع أن يقر المشرعون حزمة مالية بقيمة تريليونات من اليوان، مما قد يخفف من تأثير الرسوم الجمركية المحتملة من الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترمب.
تشمل هذه التدابير المحتملة دعم ديون الحكومات المحلية وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، وفقًا لما ذكرته ميشيل لام، المحللة الاقتصادية المتخصصة في منطقة الصين الكبرى لدى بنك سوسيتيه جنرال، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية التي تصل إلى 60% التي يهدد بها ترامب قد لا تتحقق.
وقالت لام: “هناك قدر كبير من عدم اليقين يأتي من الرسوم الجمركية الأمريكية”، وأضافت: “قد نشهد زيادة أصغر في الرسوم بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20%، وهو ما يُعد أكثر منطقية للاقتصاد الصيني لاستيعابه”.
انتعاش الأصول
استفاد انتعاش الأصول، أمس الخميس من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى قوة الاقتصاد الأمريكي، وأكد أنه لا يستبعد تخفيض الفائدة في ديسمبر، وأضاف أن الانتخابات لن تؤثر على السياسة النقدية على المدى القريب، مشيرًا إلى أنه لن يتنحى إذا طلب منه ترامب ذلك.
وقال بريت كينويل من “eToro”: “ذكّر باول وزملاؤه المستثمرين بمتانة الأسس الاقتصادية التي يعتمد عليها الاقتصاد الأمريكي”، مضيفًا أن الاحتياطي الفيدرالي يبدو أكثر ارتياحًا لسوق العمل والوضع الاقتصادي الراهن في الولايات المتحدة مقارنة بالأشهر الماضية.
التداولات الآسيوية
استقر مؤشر “بلومبرج” للدولار في التداولات الآسيوية بعد انخفاضه 0.8% أمس الخميس، وهو أسوأ تراجع له منذ أغسطس، حيث تراجعت مكاسب الدولار بعد الانتخابات، بينما انخفض الين يوم الجمعة بعد ارتفاعه 1.1% في اليوم السابق، ما ألغى معظم خسائره أمام الدولار خلال الأسبوع.
وبدأت البنوك الصينية المحلية بالانخراط بشكل أكبر في القروض الخارجية ذات العائد المرتفع لشركات البر الرئيس مع تراجع أسعار الفائدة المحلية بفضل إجراءات التيسير النقدي.
في سياق آخر في آسيا، أعلنت “نيسان موتور” اليابانية عن نيتها تسريح 9 آلاف موظف وتقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20% بعد تراجع أرباحها الصافية بنسبة 94% في النصف الأول من العام، كما أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستعزز مراقبة الأسواق المالية وتستجيب بشكل “نشط” للحد من أي تقلبات مفرطة.
الأموال الفيدرالية
خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس، مع تعديل اللغة للإشارة إلى أن “أوضاع سوق العمل قد شهدت بعض التراخي”، مؤكدين أن “معدل البطالة ارتفع ولكنه لا يزال منخفضًا”، كما تم حذف الإشارة إلى تحقيق تقدم “أكبر” نحو التضخم، مشيرين إلى أن التضخم “حقق تقدمًا نحو هدف اللجنة البالغ 2% ولكنه لا يزال مرتفعاً إلى حد ما”.
سجل مؤشر بلومبرج الذي يضم شركات التكنولوجيا السبع العملاقة ارتفاعًا 2.3%، بينما قفزت أسهم “لايفت” (Lyft Inc) بنسبة 23% بعد توقعات متفائلة من الشركة. في المقابل، تراجع مؤشر البنوك بنسبة 2.7% بعد ارتفاعه بأكثر من 10% في الجلسة السابقة، حيث انخفض سهم “JPMorgan Chase & Co” بنسبة 4.3% بعد تخفيض تصنيف المحللين له.
تراجعت مكاسب الذهب قليلاً من ارتفاع، أمس الخميس، بينما يتجه النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية، فيما استقر سعر بيتكوين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2039244