الأفضل في أوروبا.. كريستيانو وميسي يستقبلان الوافد الجديد

شيرين صبحي

رؤية – أميرة رضا

يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية، مساء غدًا الخميس، على صفيح ساخن للتعرف على هوية النجم الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا للعام 2019.

الجائزة المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بناءً على أداء اللاعبين في المسابقات الأوروبية على صعيد الأندية والمنتخبات خلال الموسم، انحصرت قائمتها بين 3 لاعبين هم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم يوفنتوس الإيطالي، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، والوافد الجديد الهولندي فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الإنجليزي.

وفي النسخة التاسعة من الجائزة، من المنتظر أن يعلن “يويفا” اسم اللاعب الفائز، مساء غدًا، بموناكو -على هامش سحب قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال.

وعن الجائزة، فهي جائزة سنوية تمنح منذ عام 2011 من قبل “يويفا” لأفضل لاعب كرة قدم يلعب في قارة أوروبا.

وكان رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني -آنذاك- هو من أنشأ هذه الجائزة بعد دمج جائزة الاتحاد الأوروبي مع جائزة الكرة الذهبية، وكانت تمنحها مجلة فرانس فوتبول تحت مسمى كرة الفيفا الذهبية.

ويتم طريقة التصويت على الجائزة بطريقة مشابهة لطريقة التصويت على جائزة الكرة الذهبية قبل دمجها مع جائزة أفضل لاعب في العام”The best”، حيث يكون التصويت من قِبل 55 صحفيًا يمثلون جميع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالإضافة إلى 80 مدربًا من الأندية التي شاركت في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

ويتم التصويت في البداية على القائمة المكونة من 10 لاعبين ليختار كل منهم ثلاثة لاعبين بالترتيب، يحصل الأول على 5 نقاط، ويحصل الثاني على 3 نقاط، بينما يتحصل الثالث على نقطة واحدة فقط، ثم يتم جمع عدد نقاط كل لاعب ليترشح أفضل 3 لاعبين للتصفيات النهائية ليتم اختيار الفائز من بينهم عن طريق التصويت الإلكتروني خلال حفل توزيع الجوائز.

فان دايك.. الوافد الجديد

عادة ما يتردد اسم نجمي كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في مثل هذه المحافل العالمية، ومؤخرًا وخاصة في الصراع على نيل جائزة الأفضل في أوروبا، استحق الوافد الجديد فيرجيل فان دايك، أن يلمع اسمه في اللائحة النهائية للمرشحين، إذ أحرز مع ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام في النهائي، واختير أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، حيث أصبح أول مدافع يفوز بها منذ جون تيري مع تشيلسي عام 2005.

كذلك أحرز النجم الهولندي لقب كأس السوبر الأوروبية مع ليفربول على حساب تشيلسي بركلات الترجيح، إضافة إلى قيادته منتخب هولندا ليكون وصيف بطل النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية.

يذكر أن فان دايك خاض 12 مباراة ببطولة تشامبيونزليج أحرز خلالها هدفين وصنع مثلهما، أما على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد شارك في 38 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف إلى جانب تمريرتين حاسمتين، ليساهم في بقاء ليفربول كمنافس شرس على اللقب حتى اليوم الأخير من المسابقة.

ولعب فان دايك دورا مهما في وصول هولندا إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، وسجل هدفا مهما في مرمى ألمانيا بدور المجموعات، وأحرز هدفا أكثر أهمية لصالح ليفربول في مرمى بايرن ميونيخ بالدور ثمن النهائي.

رونالدو.. هل سيحقق لقبه الرابع؟

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انتقل الموسم الماضي من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي، قد راهن الجميع على استمرارية لمعانه وبريقه في عالم كرة القدم، الأمر الذي جعله يستمر في عطائه للساحرة المستديرة، وقاد فريقه الجديد للفوز بلقب الدوري الإيطالي، ونال جائزة أفضل لاعب في المسابقة، بعدما سجل 21 هدفًا أضاف إليها 8 تمريرات حاسمة.

وكان الإخفاق الوحيد في مسيرة رونالدو خلال الموسم الماضي، كان الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد أياكس، علمًا بأنه سجل 6 أهداف وصنع اثنين في 9 مباريات بالمسابقة.
 
ووصل رونالدو إلى حاجز الـ400 هدف ببطولات الدوري المختلفة، وقدم مباراة العمر عندما سجل ثلاثية في مرمى أتلتيكو مدريد بإياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري الأبطال.
 
لكن النقطة الأبرز في مسيرة رونالدو خلال الوسم الماضي، كانت قيادته البرتغال للفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية، بعدما سجل ثلاثية ساحرة في مرمى سويسرا بالدور نصف النهائي، فهل ستقوده هذه الإنجازات إلى تحقيق لقبه الرابع كأفضل لاعب في أوروبا، بعد أن حصل عليها في أعوام 2014، 2016، 2017.

لدغة “البرغوث” واللقب الثالث

أما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي –البالغ من العمر 32 عامًا- فقد قاد برشلونة للقب الدوري الإسباني وتوج بلقب هداف “لا ليجا” بـ36 هدفًا، ودوري أبطال أوروبا بـ12 هدفًا، لكنه خرج مع منتخب بلاده من الدور نصف النهائي لكوبا أميركا على يد البرازيل التي توجت لاحقًا باللقب.

ورغم أن النادي الإسباني لم يفوز هذا الموسم إلا بلقب وحيد، وهو الدوري الإسباني، إلا أن أرقام ميسي الصعيد الفردي، تجعله مرشحًا قويًا للفوز بالجوائز الفردية.

حيث توج ميسي هدافًا لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي برصيد 12 هدفًا أضاف إليها 3 تمريرات حاسمة، أما على الصعيد المحلي، فنال جائزة هداف الدوري الإسباني برصيد 36 هدفًا في 34 مباراة، إضافة إلى 15 تمريرة حاسمة.

وخلال مشوار الفريق الكاتالوني بدوري الأبطال، سجل ميسي الهاتريك الثامن له في المسابقة بمرمى أيندهوفن بالدور الأول، أما على المستوى محلي، فقد أصبح ميسي أول لاعب في التاريح يصل حاجز الـ400 هدف مع فريق واحد في الدوريات الخمس الكبرى، كما أنه بلغ حاجز الـ600 هدف مع برشلونة بكافة المسابقات. 

ربما يعجبك أيضا