الأمم المتحدة تسعى لجمع 4.3 مليار دولار لتجنب مجاعة في اليمن

دعاء عبدالنبي

رويترز

تسعى الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، لجمع ما يزيد عن أربعة مليارات دولار في مؤتمر للمانحين لليمن الذي تمزقه الحرب، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد حتى قبل تحوله صوب الأزمة الأوكرانية.

وقالت وكالات تابعة للمنظمة الدولية إن أكثر من 17 مليونا في اليمن يحتاجون لمساعدات غذائية وإن الرقم قد يزيد إلى 19 مليونا في النصف الثاني من العام. وبحلول ديسمبر كانون الأول، قد يصل عدد من يعانون من الجوع الشديد 7.3 مليون.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية السويدية كارل سكاو “على الرغم من أن أوكرانيا تحتاج اهتمامنا وتركيزنا العاجل حاليا، وهو أمر مفهوم ومطلوب، لكن لا يمكن أن نهمل ونسيء إدارة الأزمات الأخرى”.

تعهدات سخية

ذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ثمة آمالا في تعهدات سخية، لكن الهدف من الحدث الذي يستمر يوما واحدا ليس جمع 4.27 مليار دولار بالكامل، مضيفا أن جمع الأموال سيستمر.

وبدأ أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعا ليوم واحد بمناشدة عاجلة للمانحين “بالمساهمة بسخاء”.

وأضاف “علينا فعل كل ما يمكن لسد فجوات التمويل الراهنة ودعم توصيل المساعدات. لا يمكن قطع المساعدات الإنسانية عن السكان”.

واضطرت وكالات الإغاثة بالفعل لخفض أو وقف المساعدات الغذائية والصحية وغيرها من المساعدات الحيوية في اليمن الذي يشهد انهيارا للاقتصاد والخدمات الأساسية بفعل الحرب.

انخفاض التمويل.. كارثة

قال جوتيريش: “انخفاض التمويل ينذر بكارثة”، لافتُا إلى أن نحو أربعة ملايين يعيشون في مدن رئيسية قد يحرمون من الحصول على مياه شرب صالحة في الأسابيع المقبلة، كما قد تحرم النساء من خدمات الرعاية الصحية.

وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إن من المتوقع أن تشهد أسعار الغذاء، التي تضاعفت العام الماضي بسبب أن ثلث شحنات القمح التي تصل البلاد تأتي من روسيا وأوكرانيا، في وقت يعاني 2.2 مليون طفل من سوء تغذية حاد.

وقال عبده يحيى في مخيم الكراع للنازحين شمالي عدن لـ”رويترز” إنهم لم تصلهم مساعدات هذا العام، مُضيفًا “نعيش على مساعدة من ابننا الذي يجمع الزجاجات البلاستيكية الفارغة والعبوات المعدنية ويبيعها، وبعض الإحسان من الناس… تعبنا”.

الجهات المانحة

تلقت الأمم المتحدة ما يفوق قليلا نصف المساعدات التي كانت مطلوبة في 2020 والتي قدرتها بنحو 3.4 مليار دولار بينما لم توفر الجهات المانحة سوى 2.3 مليار دولار العام الماضي.

وحذر برنامج الأغذية العالمي يوم الإثنين من أن غياب التمويل الجديد الحقيقي يعني تفشي الجوع الذي قد تليه مجاعة واسعة النطاق.

وتضررت ميزانية المانحين بسبب الجائحة وأزمة أفغانستان والآن بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. كما توجد مخاوف تتعلق أيضا بتدخل الحوثيين في إمدادات الغذاء.

ربما يعجبك أيضا