الأمم المتحدة: 2000 جندي من قوات حفظ السلام سيغادرون الكونغو

الأمم المتحدة: 2000 جندي يغادرون المناطق الشرقية المضطربة في الكونغو

أسماء حمدي
قوات حفظ السلام في الكونجو

قالت رئيسة بعثة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت 13 يناير 2024، إن نحو 2000 جندي تابع للأمم المتحدة سيغادرون المناطق الشرقية المضطربة نهاية أبريل المقبل في إطار المرحلة الأولى من عملية الانسحاب.

ووافق مجلس الأمن على إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في ديسمبر، بعدما طلب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في سبتمبر، تسريع وتيرة انسحاب قوات حفظ السلام.

احتجاجات دامية

تولت البعثة التي يبلغ قوامها حاليا 13500 جندي المسؤولية من عملية أخرى للأمم المتحدة في عام 2010 للمساعدة في السيطرة على حالة انعدام الأمن في شرق الدولة الواقعة في وسط إفريقيا وسط تقاتل جماعات مسلحة للسيطرة على الأرض والموارد.

لكن شعبية البعثة بدأت تتراجع في السنوات القليلة الماضية بسبب ما يصفه منتقدون بعدم قدرتها على حماية المدنيين من الميليشيات، مما أثار احتجاجات دامية.

عملية الانسحاب

قالت رئيسة البعثة بينتو كيتا، في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين حكوميين: “لدينا سقف قدره 13500 جندي أذن به مجلس الأمن، لكن اعتبارا من 30 أبريل، ومع بدء الانسحاب، سنصل إلى 11500”.

وأضافت أن عملية الانسحاب تتضمن 3 مراحل وستبدأ المرحلة الأولى من إقليم ساوث كيفو، مشيرة إلى أن قوات الأمن الكونغولية ستبسط سيطرتها على 14 قاعدة تابعة للأمم المتحدة في الإقليم.

نزوح 7 ملايين

ذكرت كيتا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستنسحب في وقت لاحق من إقليمي نورث كيفو وإيتوري في المرحلتين التاليتين.

وقال وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالعاصمة كينشاسا، إنه من المتوقع أن تنسحب قوات الأمم المتحدة المتبقية من البلاد بحلول 31 ديسمبر، مضيفا: “انسحاب مونوسكو لا يعني بالضرورة نهاية المعركة التي نخوضها لحماية مصالح بلادنا في الأقاليم، يجب أن نواصل الكفاح”.

ونزح أكثر من 7 ملايين شخص بسبب الصراعات في الكونغو، معظمهم في الأقاليم الشرقية الـ3 حيث لا يزال عدد كبير من الجماعات المسلحة ينفذ عمليات هناك.

ربما يعجبك أيضا