تفوق الجنيه البريطاني الاسترليني على أكثر من 90% من عملات العالم منذ بداية العام، وسط مؤشرات على أن اقتصاد البلاد صامد بشكل أفضل من المتوقع، مما يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وتفوقت 11 عملة فقط، بما في ذلك عملات كينيا وزامبيا وسريلانكا، على الجنيه الإسترليني منذ بداية 2024، وفقًا لبلومبيرج، اليوم الأحد 10 مارس 2024.
ارتفاع الجنيه الإسترليني
وفقاً للمحللين: يبدو الاقتصاد البريطاني أكثر مرونة مما كان يخشى. ومن المقرر أن يشجع ذلك المملكة المتحدة على إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من العديد من نظرائها الكبار، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.
وبينما من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في يونيو، يتوقع المتداولون أن يبدأ بنك إنجلترا في التيسير النقدي في أغسطس فقط.
وقال أثناسيوس فامفاكيديس، رئيس استراتيجية عملة مجموعة العشرة في بنك أوف أمريكا، الذي يرى أن «المملكة المتحدة شهدت العام الماضي أسوأ مزيج من النمو والتضخم في الاقتصادات الكبرى. والآن، يبدو أن الاقتصاد يتعافى، بينما ينخفض التضخم. يرتفع الجنيه إلى 1.37 دولار بحلول نهاية العام. مزيج البيانات يتحسن، وهو ما يدعم الجنيه الإسترليني، لاسيما في ظل الإجماع الهبوطي».
وارتفع الجنيه إلى نحو 1.29 دولار الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له في سبعة أشهر، مسجلاً أفضل أسبوع له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني مقابل الدولار. ويمكن أن تساعد البيانات في الأيام المقبلة في تعزيز تلك المكاسب وتعزيز السرد القائل بأن اقتصاد المملكة المتحدة بدأ في العودة.
ومن المتوقع أن يُظهر متوسط الدخل الأسبوعي أن سوق العمل في المملكة المتحدة لا يزال قوياً، مع ارتفاع الأجور بنسبة 5.7%. ومن المرجح أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهرية أن الاقتصاد ينمو مرة أخرى في يناير بعد انكماش طفيف في ديسمبر، في حين من المقرر أن يسجل الإنتاج الصناعي تقدمًا سنويًا بنسبة 0.7%، وهي وتيرة أسرع قليلاً من الشهر السابق.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1786292