الإمارات تؤكد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني

أكدت دولة الإمارات، اليوم السبت 23 مارس 2024، التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وتضامنها والتزامها الثابت تجاه دعم سكان قطاع غزة خلال هذه الأوقات الصعبة.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، في المؤتمر الوزاري بشأن الممر البحري الإنساني لقطاع غزة الذي عقد في قبرص، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).

إيصال المساعدات

قالت الهاشمي إن دولة الإمارات وبتوجيهات من رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعمل على دعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.

وأضافت: “ستظل الإمارات ملتزمة بالعمل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لإيصال الدعم الإغاثي إلى المدنيين المتضررين في غزة، عبر مختلف الوسائل ومن ضمنها تفعيل الممر البحري، الذي يعتبر شريان حياة لشعب غزة، لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، خاصة في مناطق شمال غزة، وليكون معبرا رديفا للمعابر البرية الموجودة”.

سابقة تاريخية

أوضحت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، أن الإمارات حققت سابقة تاريخية بإرسال أول سفينة تحمل 200 طن من المساعدات الغذائية بالتعاون مع منظمة وورلد سنترال كيتشن إلى شمال غزة، وستواصل العمل على تعزيز هذه الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات بطريقة فعالة وعادلة.

وأشارت إلى أن حل هذه الأزمة يتطلب وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، وخطة ملموسة لاستئناف الحوار السياسي وتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

مبادرات إنسانية

يذكر أن دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة مستمرة في جهودها الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإطلاق المبادرات الإنسانية ومن ضمنها عملية “الفارس الشهم 3″، إذ قدمت ما يتجاوز الـ 25 ألف طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والطبية عبر تسيير ثلاث بواخر و216 طائرة وتحريك قرابة 1000 شاحنة.

كما اشتملت على إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في مدينة العريش المصرية، واستقبال مئات الحالات الطبية لتلقي الرعاية الطبية والعلاج في مستشفيات الدولة بناء على المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لعلاج 1000 طفل مصاب من أبناء قطاع غزة و1000 من مرضى السرطان، فضلا عن توفير المياه الصالحة للشرب عبر إنشاء محطات التحلية التي توفر 1.2 مليون غالون يوميا.

عقد المؤتمر بحضور وزير خارجية قبرص، الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وكبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاج، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى جانب عدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية.