الإمارات وإثيوبيا.. علاقات متنامية في جميع المجالات

عبدالمقصود علي

تُعد العلاقات الإماراتية الإثيوبية المتنامية جزءًا من حملة الإمارات العربية المتحدة لتوطيد علاقات التعاون مع إفريقيا.

وتسعى الإمارات إلى تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية مع الدول الإفريقية، وتواصل علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين الإمارات وإثيوبيا مسارها التصاعدي في جميع المجالات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة.

زيارة رسمية

وصل رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة 18 أغسطس 2023، إلى أديس أبابا، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

وتعكس الزيارات واللقاءات الرسمية المتبادلة والمستمرة بين كبار المسؤولين في البلدين، عمق وصلابة العلاقات الإماراتية الإثيوبية التي تحظى باهتمام ودعم الشيخ محمد بن زايد وآبي أحمد.

استراتيجية الإمارات

تحظى إثيوبيا بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، وتمتين جسور التعاون معها في المجالات المختلفة.

اقرأ أيضًا: استئناف حركة السفر والتجارة بمعبر القلابات بين السودان وإثيوبيا

وبدأت العلاقات الإماراتية الإثيوبية في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيّب الله ثراه”، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، مليس زيناوي.

تطور مستمر

شهدت العلاقات الثناية منذ ذلك الحين تطورًا مستمرًا خصوصًا بعد افتتاح القنصلية الإثيوبية في الإمارات عام 2004، ثم افتتاح سفارة دولة الإمارات في أديس أبابا في يوليو عام 2010، وصولًا إلى افتتاح السفارة الإثيوبية في أبوظبي عام 2014، الأمر الذي أسهم في تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
اقرأ أيضًا: برنامج الأغذية العالمي يستأنف المساعدات الغذائية في تيجراي

وتتسم العلاقات الثنائية بين البلدين بتوافق الرؤى في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتحرص الإمارات على دعم مجالات التعاون مع إثيوبيا، وتنويع مقوماته في ظل ما يجمعهما من قيم ورؤى طموحة مشتركة، وتطلعات إلى تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.

عشرات الاتفاقيات

منذ نشأة العلاقات الثنائية بينهما، وقّعت الإمارات وإثيوبيا عشرات الاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والبيئية، والتكنولوجية، والثقافية، والخدمية، وغيرها.

وتتخذ الإمارات موقفًا ونهجًا ثابتًا في دعم السلام والاستقرار في إثيوبيا، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن تحقيق التنمية وبناء مستقبل أفضل للشعوب يتطلب بناء قاعدة متينة من الاستقرار والسلم والتعايش والتعاون المشترك.

ثاني أكبر شريك تجاري

على الصعيد الاقتصادي، تُعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، إذ بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين، 1.4 مليار دولار في عام 2022، وبلغت الواردات الإماراتية من إثيوبيا 628 مليون دولار، في ما بلغت الصادرات الإماراتية 564.5 مليون دولار، في حين بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا، 553.3 مليون دولار.

ووصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا إلى 2.9 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة، من أبرزها تصنيع الأدوية، والألومنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات.

اقرأ أيضًا: رئيس الإمارات يبدأ زيارة إلى إثيوبيا

ربما يعجبك أيضا