الانتخابات الأمريكية.. بايدن يدفع ثمن سياساته بين الناخبين الشباب

ما الأسباب التي تدفع الشباب الأمريكي لرفض بايدن؟

بسام عباس
بايدن

أصبح رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ظاهرة منتشرة بين الناخبين الشباب، ولا يعود ذلك إلى دعمه لحرب إسرائيل على غزّة فحسب، بل إلى سياسات إدارته التي لها عواقب وخيمة لا يمكن السكوت عنها أيضًا.

وسلطت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية الضوء على هذا الموضوع، في تقرير اعتمدت فيه على تصريحات من مختلف وسائل الإعلام الأمريكية، وتناولت أسباب النظرة السلبية للشباب تجاه بايدن كرئيس أمريكي مقبل.

مستقبل قاتم

أوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة 21 يونيو 2024، أن عدم تأييد الشباب الأمريكي للرئيس بايدن يعود إلى سياسات إدارته التي أثرت سلبًا على الاقتصاد والحياة العامة في الولايات المتحدة، فالإيجارات لا تزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء، والتشرد ارتفع من عام 2022 إلى 2023 إلى أعلى مستوى منذ عام 2006.

وأضافت أن التطورات التشريعية التي حققها بايدن، مثل قانون الحد من التضخم، لم تنجح، إذ ظل التضخم عند مستوى تاريخي مرتفع. ويبدو المستقبل قاتمًا للأمريكيين من الطبقة المتوسطة ومنخفضي الدخل، والكثير من الناخبين في الأجيال الشابة يفكّرون في هذه الأزمات المختلفة.

النمو الوظيفي

ذكرت الصحيفة أن استطلاعات الرأي الكثيرة أظهرت، في العام الماضي، استياءً كبيرًا من حالة الاقتصاد، وخصوصًا فيما يتعلق بالتضخم، مشيرة إلى أن إدارة بايدن، ردًّا على ذلك، تولَّت المسؤولية برفع النمو الوظيفي، لكن البيانات الجديدة تظهر أن هذه الأرقام بالغت في تقدير نمو الوظائف بنحو 800 ألف وظيفة عام 2023.

وأفادت أن التقارير الشهرية الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل تعاني من مشكلات إحصائية عديدة ينتج عنها، في بعض الأحيان، أخطاء فادحة، لافتة إلى أن التعداد الفصلي الأكثر دقة يكشف عن أن التقديرات السابقة كانت متناقضة بشكل مذهل، وأظهرت أن نحو 1 من كل 4 وظائف كان من المفترض إضافتها في العام الماضي لم تكن موجودة على الإطلاق.

أزمة الدخل

قالت الصحيفة، إن أحد أسباب معاناة الديمقراطيين مع الناخبين من أصول إفريقية هو أن الرئيس السابق دونالد ترامب يمكنه الترشح بناءً على سجله الاقتصادي، بينما لا يستطيع بايدن القيام بذلك.

وأوضحت أن متوسط ​​دخل الأسرة، بين عامي 2017 و2019، ارتفع بنسبة 10% للبيض و12% للسود، ولكن اليوم، حتى إذا كنت تجني المزيد من المال، فإنك لا تزال متخلفًا عن الركب بسبب ارتفاع تكاليف الغاز والغذاء والسكن.

ربما يعجبك أيضا