نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران مؤشر على إمكانية الانتقال للحديث عن اتفاق أكبر عوضًا عن اتفاق 2015.
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، إن “خطة سلطان عمان للعودة إلى الاتفاق النووي، لا تزال مطروحة على الطاولة”.
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فقد قال عبداللهيان، خلال لقائه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء السبت 23 سبتمبر 2023، في نيويورك، إنه “بعد تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، يتواصل تبادل الرسائل مع واشنطن”.

عبداللهيان خلال لقائه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش
مبادرة السلطان
حسب تقرير لصحيفة الجريدة الكويتية، الأربعاء الماضي، مبادرة سلطان عمان، هيثم بن طارق، تنص على تعليق إيران خطواتها التصعيدية التي تنتهك الاتفاق النووي، وتثبيت التهدئة الشاملة بين إيران وحلفائها والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
على أن توقف إيران مد روسيا بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، مقابل تعليق الولايات المتحدة تنفيذ قسم كبير من العقوبات على إيران.
اقرا أيضًا: رئيسي في نيويورك بعد إتمام الاتفاق المؤقت.. ماذا عن «النووي»؟
اقرأ أيضًا: للتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

صفقة الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران
حتى الانتخابات الأمريكية
حسب تقرير الجريدة الكويتية نقلًا عن مصدر في الخارجية الإيرانية، يتضمن المشروع أن يتباحث الجانبان الإيراني والأمريكي على الخلافات، في محاولة للتوصل إلى صيغ تفاهم لحلها، على أن تكون أولى الخطوات عودة الجانبين لتنفيذ الاتفاق النووي، كمبادرة حُسن نوايا.
اقرأ أيضًا: إتمام الاتفاق المؤقت مع واشنطن.. هل يصلح العلاقة بين إيران وأوروبا؟
اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»
وبحسب المبادرة العمانية، ستحتفظ إيران بكل اليورانيوم الذي خصبته بنسب عالية وأجهزة الطرد المركزي والماء الثقيل داخل البلاد في مخازن تحت إشراف المنظمة الدولية للطاقة الذّرية، ولن تُشحن إلى روسيا، كضمان على تنفيذ الولايات المتحدة لتعهداتها.
وفي المقابل، لن ترفع الولايات المتحدة العقوبات أو تلغيها، بل ستعلّق تنفيذها فقط، وبهذا الشكل، ستكون لدى واشنطن ضمانات بأن إيران ستنفّذ تعهّداتها.
وأشار المصدر إلى أن “تنفيذ هذا التفاهم سيستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل، وبناءً على نتائجها، إما تمديده حال بقاء بايدن في البيت الأبيض، أو تتولى الإدارة الجديدة متابعته”.
اقرأ أيضًا: الاتفاق المؤقت.. هل ينقذ إيران من تقرير حكام «الذرية الدولية»؟
اقرأ أيضًا| جهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

صفقة الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران
جهود قطرية وعمانية
أدّت كل من دولة قطر وسلطنة عمان دور وساطة في نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران، لتبادل السجناء مقابل الأموال المجمدة.
وحسب تقرير وكالة أنباء رويترز، الخميس الماضي، عقدت الدوحة اجتماعات ثنائية منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران الأسبوع الماضي، بشأن البرنامج النووي الإيراني، ومخاوف واشنطن بشأن نقل طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا.
وحسب موقع الأثير العماني، الخميس الماضي، قال وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه “يوجد تقارب بين إيران والولايات المتحدة، ونأمل أن تؤدي عملية تبادل السجناء الأخيرة بين البلدين إلى مزيد من هذه الخطوات الأشهر المقبلة”.
اقرأ أيضًا: بعد دعوة جروسي وماكرون.. هل يعود الغرب للاتفاق النووي مع إيران؟
اقرأ أيضًا| السجناء مقابل الأموال.. الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران يخرج للعلن

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا
دعم أوروبي للعودة
وفق تقرير وكالة مهر الإيرانية، الأربعاء الماضي، أشار مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، إلى تصميم الدول الأوروبية على التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، فلا يوجد بديل للاتفاق النووي.
وجاءت تصريحات مورا، خلال اجتماعه مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، ومساعد الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، أبرام بيلي، ودبلوماسيين أوروبيين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اقرأ أيضًا: اتفاقية بين أمريكا وإيران.. هل تفتح الطريق إلى تفاهم نووي جديد؟
اقرأ أيضًا| طهران على أعتاب اتفاق أوسع مع واشنطن.. هل تعرقله موسكو؟
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1623445