البوصلة الأخلاقية لفتاوى الذكاء الاصطناعي.. المردود والفائدة

رؤية
قيمة زكاة الفطر 2023

كتب  – محمد حبيب

التكنولوجيا الحديثة، والانتشار السريع للذكاء الاصطناعي، من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات في الوقت الحالي.

ويتزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم الدينية والإفتائية، لكن دار الإفتاء المصرية، وكما عودتنا، لا تنفصل عن الواقع الحاضر، بل والمستقبل.

يناقش المؤتمر العالمي السنوي القادم للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنبثقة عن مؤسسة دار الإفتاء المصرية، والمقرر عقده في يومي 18 19 أكتوبر القادم تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”، موضوع البوصلة الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الدينية والإفتائية، والتي ينظمها مركز الاستشراف الإفتائي بالتعاون مع فريق تكنولوجيا المعلومات بالأمانة العامة وخبراء دوليين في مجال الذكاء الاصطناعي، ويوجد أكثر من مردود وفائدة من مناقشة هذا الموضوع منها ما يلي:

توفير النزاهة: يساعد استخدام البوصلة الأخلاقية على ضمان النزاهة والموضوعية في إصدار الفتاوى، عبر توجيه المدخلات بناءً على المبادئ الإفتائية والأخلاقية وليس على مصالح شخصية. وتساعد البوصلة الأخلاقية في ضمان التوازن الشرعي في إصدار الفتاوى، والاعتماد على المنهجيات الشرعية المعترف بها وتجنب التطرف أو التحيز.

تعزيز الموثوقية: يؤدي الالتزام بالبوصلة الأخلاقية إلى زيادة الموثوقية في الفتاوى المولدة بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بتقديم الإرشادات الشرعية بطريقة دقيقة وموثوقة.

احترام القيم الإسلامية: يساعد استخدام البوصلة الأخلاقية على ضمان احترام القيم الإسلامية الأساسية، مثل العدل والشفافية، عند إصدار الفتاوى أو عند تقديم الإرشادات الشرعية.

التنوع والاختلاف: تتعامل البوصلة الأخلاقية بتسامح مع التنوع والاختلاف في الآراء الشرعية، وتساعد على تقديم الفتاوى بمنهجية تأخذ في الاعتبار الرؤى المتنوعة للعلماء الشرعيين.

مراقبة الأخطاء والتصحيح: استخدام البوصلة الأخلاقية يحث على الاستجابة لمراقبة الأخطاء وتقييم أداء نظام الذكاء الاصطناعي وتحديد أي أخطاء أو تحسينات مطلوبة، وبالتالي تصحيحها وتطوير النظام باستمرار.

ربما يعجبك أيضا