التعامل مع إسرائيل.. محدد سياسة ترامب في الشرق الأوسط

هل يستغل ترامب الدقائق الأخيرة من عهد بايدن؟

يوسف بنده

قبل أن تبدأ ولايته بعد مراسم التحليف في 20 يناير 2025 المقبل، تدور تحليلات المراقبين حول سياسة الرئيس الجمهوري القادم تجاه منطقة الشرق الأوسط.

إذ يعود دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض مجددًا بعد قطيعة لمدة 4 سنوات، أدار خلالها الديموقراطيون السياسة الخارجية بصورة أنتجت نيران حروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، تنتظر الجمهوريون لإطفائها. وهو ما يدفع إلى مراقبة استعدادات ترامب لتجهيز إدارته، وسلوكه تجاه الدولة العبرية.

ترامب

ترامب

مسار معتدل

إعلان ترامب عبر تدوينة على منصة إكس، أنه لن يدعو نيكي هيلي، السفيرة السابقة لإدارته الأولى لدى الأمم المتحدة، ومايك بومبيو، وزير خارجيته السابق، للمشاركة في الإدارة الأمريكية الجديدة.

وإن كان استبعادهما قد جاء لخلافات سياسية معهما، فقد كتبت نيكي هيلي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، ليلة انتخاب ترامب: “ترامب ليس مثاليًا، لكنه الخيار الأفضل”!

لكن فسر البعض استبعادهما بالخبر الجيد ومؤشر على اتخاذ مسار معتدل، لأن لهما مواقف متشددة تجاه إيران. لكن مصداقية هذا التفسير ترتبط بشرط ألا يستعين ترامب شخصيات متشددة أخرى.

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

التعامل مع إسرائيل

يبدو أن طريقة التعامل مع إسرائيل هي المحدد الحقيقي لطبيعة سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الشرق الأوسط، فخلال ولايته الأولى منح تل أبيب المزيد من النفوذ بضم الجولان السورية والقدس الفلسطينية إلى حدود الدولة العبرية، لكن المنطقة قد تغيرت في ظل اضطراب الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع إسرائيل.

ولذلك يدور التساؤل الآن هل يمنح ترامب الدولة العبرية الضفة الغربية أيضًا، في ظل آمال المتشددين في إسرائيل ورهانهم على عودته.

في حوار مع صحيفة آرمان ملي اليوم الاثنين 11 نوفمبر، يقول خبير العلاقات الدولية، مهدي مطهر نيا، إن كلاً من الديموقراطيين والجمهوريين قد جعل من إسرائيل إحدى أهم الركائز في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

واستبعد الخبير الإيراني، أن يطيح ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أجل أن يساعده ذلك على إنهاء الحرب في المنطقة، وإن كان في السياسة لا شيء مستحيل، لكن نتنياهو الآن في أفضل حالاته، وهو ما يمكن أن يستثمره ترامب نفسه.

ترامب وإيران

ترامب وإيران

قبل وصوله للسلطة

صحيفة آرمان امروز، أشارت إلى أن ترامب قد أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو لإنهاء عمله غير المكتمل قبل وصوله إلى السلطة في 20 يناير المقبل.

ويعلق الخبير الإيراني، صابر جول عنبري، إنه ليس مستبعداً أن يكون هدف ترامب هو توفير الظروف الملائمة لإظهار الوجه السلمي بعد 20 يناير من خلال وقف الحروب والتوترات بعد دخولها مرحلتها الخطيرة.

مضيفًا: بالطبع، إن توجه ترامب ليس بدء الحرب خلال فترة ولايته، بل مواصلة الضغط السياسي والاقتصادي، وبالتالي ليس لديه رغبة في مواصلة الحرب بعد تنصيبه، وهذا ليس ما يريده نتنياهو. لكن من المرجح أن تكون حكومة بايدن على علم بهذا النهج وفخ ترامب، ومن غير المرجح أن ترغب في الزج بنفسها في حرب واسعة النطاق في المنطقة خلال هذه الفترة المتبقية، وبالتالي يفضل أن تحاول كبح جماحها.

ربما يعجبك أيضا