دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى السلطات الليبية إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية.
تتزايد التحذيرات المحلية والدولية من مخاطر أزمة صحية بيئية محتملة في درنة وباقي المناطق شرقي ليبيا المتضررة من الفيضانات.
وتنتشر جثث الضحايا بين ركام المباني المدمرة وقرب الشواطئ التي صبت فيها السيول، التي أحدثها إعصار دانيال، ونزح أكثر من 40 ألف من سكان الدرنة الذي كان يقدر عددهم بـ120 ألفًا حتى حلول الإعصار الذي ضرب المنطقة الشرقية الأحد 10 سبتمبر.
الصحة العالمية تحذر من المقابر الجماعية
حسب بوابة الوسط الليبية، أعلن وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، عثمان عبدالجليل، أنه جرى دفن 3166 قتيلًا في مدينة درنة حتى يوم الجمعة 15 سبتمبر، في حين تشير بعض تقديرات منظمة الأمم المتحدة إلى وفاة 11300 شخص وفقدان ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.
ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى السلطات الليبية إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، وأشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ألف شخص دُفنوا جماعيًّا في درنة.
وحذّرت المنظمة من أن دفن الجثث بالقرب من المياه قد يتسبب في مخاطر صحية. وبالفعل أعلنت السلطات الليبية إصابة 150 شخصًا بالتسمم بسبب المياه الملوثة في المناطق المتضررة.
اقرأ أيضًا| السيسي يستقبل عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني
الجثث تحللت تحت الأنقاض
حسب قناة فرانس 24، استمرت جهود انتشال الجثث الملقاه في الشوارع والبيوت المتأثرة بالفيضانات، لكن السكان وفرق الإغاثة يواجهون صعوبات كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تحللت تحت الأنقاض، ووصلت الروائح الناتجة عن هذه الجثث إلى مناطق بعيدة نسبيًّا، مثل منطقة باب طبرق أعلى الجبل.
وقال وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية، سعد الدين الوكيل، إن المخاطر تكمن في اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وكل أنواع الملوثات والمياه الجوفية، لافتًا إلى أن كل المناطق المنكوبة تتغذى على آبار المياه الجوفية.
مواد كيميائية شديدة الخطورة
شدد الوكيل على ضرورة اقتصار الاستهلاك على المياه المعلّبة إلى حين التأكد من سلامة مياه الشرب، مضيفًا: “لحسن الحظ، المنطقة زراعية ولا توجد بها مصانع تحوي مواد كيميائية شديدة الخطورة”.
وقال إن فرق الإصحاح البيئي تعمل على تجفيف المستنقعات وورش المواد الطبية المناسبة التي تقلل من نسبة التلوث، مشيرًا إلى أنهم كلفوا فرق رصد وبائي برصد كل الأعراض التي تشير إلى وجود حالات تسمم محتملة، وذلك بالتعاون بين كلٍ من وزارة البيئة ووزارة الحكم المحلي ووزارة الصحة بحكومة الوحدة، للقيام بعمليات الرصد والتقصي وإعطاء الأدلة الإرشادية للعمل.
اقرأ أيضًا| «فاجنر» تستعد لتسليم مواقعها في أوكرانيا لقوات قديروف
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1617548