الجزائر تفتح الطريق أمام السياح لزيارة الصحراء الكبرى

تستعد الجزائر لفتح الطريق أمام السياح لزيارة الصحراء الكبرى، وتباشر واحدة من آخر وجهات السياحة العالمية في المنطقة العربية فتح أبوابها تدريجيًا، حيث يمنح برنامج التأشيرات الجزائرية الجديد المزيد من الوافدين فرصة للاستمتاع بالمعالم الطبيعية القمرية وفنون ما قبل التاريخ على امتداد صحرائها الشاسعة.

قال وزير السياحة الجزائري مختار ديدوش، في مقابلة مع بلومبرج بالعاصمة الجزائر نشرت اليوم الأحد 12 مايو 2024: “هذا الأمر معني به الأشخاص الذين ينشدون استكشاف فخامة الطبيعة. وللسياح الذين يبحثون عن فندق 5 نجوم، أقول لهم ستجدون في الصحراء مليون نجمة”.

السياحة في الجزائر

أضاف ديدوش، أنه تم إصدار 10 آلاف تأشيرة لزيارة الصحراء في العام المنتهي في فبراير 2024.

ومع ذلك، بلغ إجمالي عدد السائحين إلى الجزائر 3.3 مليون خلال الـ12 شهرًا هذه، مدفوعًا إلى حد كبير بالأشخاص الذين يزورون الأصدقاء والعائلة في الجزائر؛ فهو المستوى الذي قال ديدوش إنه “لم يكن متصورًا على الإطلاق” سابقًا، فالبلاد لديها هدف للوصول بعدد السائحين إلى 10 ملايين شخص بحلول عام 2030.

وقال ديدوش: “على أقصى تقدير، لدى السائح أسبوع إلى 10 أيام لإصدار التأشيرة”، وهي أقصر بكثير من السابق عندما كانت تُمنح التأشيرات عبر القنصليات.

حجز الرحلات

يتعين حجز الرحلات من خلال وكالات السفر المعتمدة في الجزائر، وعادة ما تصطحب الزائرين قوة أمنية مرافقة.

وبالإضافة إلى استكشاف الصحراء، أفاد بعض منظمي الرحلات السياحية أنهم بإمكانهم تنظيم زيارات إلى مواقع في الشمال أيضًا لمجموعات السائحين، رغم أنه ليس من الواضح مدى الإقبال على هذه الوجهات.

تبلغ تكلفة الرحلة المتوسطة التي تستغرق أسبوعًا والتي ينظمها مشغلون محليون وتشمل مركبات الطرق الوعرة والتخييم البسيط، ما يصل إلى 800 يورو (863 دولارًا) للفرد الواحد، ولا تشمل الرحلات الجوية الدولية والمحلية، وفقًا لوكلاء السفر الجزائريين. تدرج وكالة “يريز دا أفنتور” (Terres d’Aventure)، وهي وكالة فرنسية تتعاون مع نظيراتها الجزائرية، جولات تبدأ مدتها من تسعة أيام مقابل 1850 يورو، شاملة الرحلات الجوية.