الجيش يحدد شروطه.. هل يشهد السودان هدنة في رمضان؟

إسراء عبدالمطلب

مسئول بالجيش السوداني: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالتعهد الذي قطعته على نفسها في مايو الماضي.


قال مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن ياسر العطا، إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع المواقع المدنية.

وجاء ذلك في بيان صدر بعد إعلان الجيش تقدم قواته في أم درمان، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى هدنة في رمضان. بينما قالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.

السودان.. الجيش يحدد شرط "هدنة رمضان" | سكاي نيوز عربية

شروط هدنة السودان

أشار العطا في البيان، الذي صدر على قناة الجيش الرسمية على تطبيق “تليجرام” واستند إلى تصريحات أدلى بها هو نفسه يوم السبت 9 مارس 2024، في ولاية كسلا، إلى أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالتعهد الذي قطعته على نفسها في مايو الماضي، في المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة، بالانسحاب من المنازل والمرافق العامة.

وأضاف البيان أنه لا يجب أن يكون لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ حميدتي، أو لأسرته أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل.

وقال في احتفال بمناسبة تخريج دفعات جديدة من الجيش: “لا هدنة في رمضان إلا إذا نفذت الميليشيات اتفاق جدة الذي وقع في مايو 2023 بالخروج من المنازل والأعيان المدنية”.

أكبر موجة نزوح

اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منتصف أبريل 2023، في ظل توتر بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. واتخذ الجيش موقفًا دفاعيًا من الناحية العسكرية، خلال معظم فترات الصراع الذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة وتسبب في عمليات قتل بدوافع عرقية في دارفور، وأدى إلى أكبر موجة نزوح في العالم.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال. لكن الجيش استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على بعض المناطق في أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري العاصمة الأوسع.

537 أسير حرب

قالت قوات الدعم السريع في بيان، الأحد 10 مارس 2024، إن الجيش رفض عرضها تسليم 537 أسير حرب محتجزين لديها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. مضيفة: “ندين بأشد العبارات ونتأسف على ما آلت إليه الأمور داخل قواتنا المسلحة للحد الذي ترفض فيه قيادتها استلام 537 أسيرًا من أفرادها ومنتسبي القوات النظامية الأخرى بطرفنا، كبادرة حسن نوايا تزامنًا مع حلول شهر رمضان الكريم”.

وقال الجيش إنه لم يتلق أي اتصال من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن هذا العرض، ووصف ما قالته قوات الدعم السريع بأنه “أكاذيب”. وفشلت عدة محاولات دولية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونًا، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، بينما فر نحو 8 ملايين من منازلهم في ظل زيادة معدلات الجوع.

دعوة لوقف إطلاق النار

حسب الولايات المتحدة فإن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة في رمضان. وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، الخميس، أن قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الحاكم، عبدالفتاح البرهان يرحب بدعوة جوتيريش، لكنه يتساءل عن كيفية تنفيذها.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن نجاح أي دعوة لوقف إطلاق النار يتطلب انسحاب قوات الدعم السريع من مناطق تشمل ولايتي الجزيرة وسنار، وعدة مدن في دارفور معقل قوات الدعم السريع.

ربما يعجبك أيضا