«الحشاشين».. من هو حسن الصباح مؤسس أكثر جماعة دموية في التاريخ؟

منذ الإعلان عن مسلسل “الحشاشين” المقرر عرضه في رمضان 2024، تزايد البحث بشكل كبير عن هذه الطائفة، وعن زعيمهم وقصة تأسيسها.

الحشاشين أو “النزارية” من أكبر طوائف الفرق الإسماعيلية، تنتشر في أماكن عديدة من العالم، خاصة شرق إفريقيا والهند وأوروبا، وفق مطبوعة لدار المعارف.

أُطلق عليهم لقب الحشاشين لأنهم كانوا يختفون وسط الحشائش لاغتيال معارضيهم، وقيل لشربهم “الحشيش” قُبيل عمليات الاغتيال حتى لا يتراجعوا عنها

قصة جماعة الحشاشين

نشأت حركة الحشاشين، المعروفين أيضاً باسم “الإسماعيلية” أو “النزّارية” في القرن الحادي عشر، وتعتبر من أقدم الحركات السرية التي أثرت على التاريخ الإسلامي، تميزت بطابعها الديني والفلسفي العميق، وتقنياتها القتالية الفريدة، وسيطرتها على العديد من القلاع في بلاد الشام.

قصة جماعة الحشاشين

تأسست الحركة على يد الحسن بن الصباح، الذي اعتنق المذهب الإسماعيلي الشيعي، وتميزت بتنظيمها الدقيق، وهرميتها، ونظامها العقائدي الخاص.

الحشاشون في بلاد الشام

في عام 1136م، تمكن الحشاشون من طرد الفرنج من قلعة الخريبة، وسيطروا عليها، وفي عام 1140م، سيطروا على قلعة مصيف، التي أصبحت لاحقاً أهم معاقلهم، واصل الحشاشون توسعهم، وسيطروا على قلاع أخرى مثل الخوابي والرصافة والعليقة والمنيقة.

من هو حسن الصباح زعيم جماعة الحشاشين

تبقى علاقات الحشاشين خلال هذه الفترة غامضة إلى حد ما. فقد تحالفوا مع بعض القوى السياسية، مثل الدولة الفاطمية، بينما عادوا خصومًا للقوى الأخرى، مثل الصليبيين.

اقرأ أيضًا| جرائم أغرب من الخيال.. القصص الحقيقية لمسلسل «حدث بالفعل»

بدأت قصة جماعة الحشاشين عام 477 هـ، عندما استولى الحسن بن الصباح على قلعة “آلموت” وجعل منها مركزًا لدولته.

تميز الحشاشون بمهاراتهم القتالية الاستثنائية، واستخدامهم لتقنيات الاغتيال الدموي، اتبعوا نظامًا عقائديًا خاصًا، يمزج بين الإسلام الشيعي والفلسفة الإغريقية.

عاشوا جماعة الحشاشين في عزلة عن العالم الخارجي، ومارسوا طقوسًا سرية، ولقّبوا بـ”الفدائيين” لما أظهروه من فداء ونكران للذات في سبيل عقيدتهم.

ظلت حركة الحشاشون غامضة ومثيرة للجدل عبر التاريخ، واجهت الحركة العديد من التحديات والمخاطر، وكانت من أكثر الجماعات دموية في التاريخ.

اقرأ أيضًا|القصة الحقيقية لفيلم سجين «Sijjin».. حكاية وقعت بتركيا

من هم جماعة الحشاشين؟

مع مرور الزمن، تغيّر اسمهم إلى “الإسماعيلية النزارية” تمييزًا لهم عن الدعوة الإسماعيلية الأولى.

حكم “النزارية” 8 ملوك، اتّسم حكمهم بالعدل والازدهار، ولقّبوا بـ”الأئمة” لما لهم من مكانة رفيعة.

جماعة الحشاشين طائفة دينية ظهرت في القرن الحادي عشر الميلاديّ في بلاد فارس.

اتّبعوا جماعة الحشاشين مذهب الإسماعيلية الباطنية، واعتقدوا بوجود إمام مُستتر يُدعى “الحجة”، بحسب عقيدتهم، واشتهروا بمهاراتهم في الاغتيال، واستخدامهم للخنجر في تنفيذ عملياتهم الدموية.

كان أول ظهور للحشّاشين الإسماعيلية في بلاد الشام سنة 498هـ- 1105م عندما أرسل حسن الصباح داعيته لنشر المذهب، ولإفساد علاقة الأخوين (دقّاق حاكم دمشق ورضوان حاكم حلب ابني تُتش بن ألب أرسلان السلجوقي)، فتحالف الداعية الإسماعيلي مع رضوان واستماله إلى المذهب الإسماعيلي، وأقام دارا للدعوة الإسماعيلية في حلب، ولكن موت رضوان جعل خلفه ألب أرسلان الأخرس ينقلب على الإسماعيلية في تلك المنطقة؛ بل تمكن من قتل رئيسهم أبي طاهر الصائغ، ولم يجد البقية إلا الهرب والنجاة.

من هو حسن الصباح الذي يجسد دوره كريم عبدالعزيز

زعيم فارسيّ أسّس طائفة الحشاشين عام 1090 ميلاديّة.
استولى على قلعة “آلموت” في شمال إيران، واتخذها مقرًا له.
يُعرف بذكائه ودهائه، ومهاراته في التخطيط والتنظيم.

ظل الحسن الصبّاح في هذه القلعة الحصينة “آلموت” بقية حياته، فلم يخرج منها طوال 35 عامًا حتى وفاته، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والمطالعة، والتخطيط لنشر المذهب الباطني الإسماعيلي النزاري، ومراسلة الدعاة وتجهيز الخطط.

وكان همّه الأول والدائم كسب الأنصار والمؤيدين الجدد، والسيطرة على القلاع والبقاع الجديدة التي تسهم هي الأخرى في توسيع النفوذ الباطني في تلك النواحي.

من هو حسن الصباح

ما هي مبادئ جماعة الحشاشين؟

اتّبعوا مبادئ الإسماعيلية الباطنية، التي تُؤكّد على التأويل الباطنيّ للنصوص الدينية.
اعتقدوا بوجود إمام مُستتر يُدعى “الحجة” هو المُمثّل الحقيقيّ لله على الأرض.
مارسوا التقية، وهي إخفاء معتقداتهم الحقيقية خوفًا من الاضطهاد.

أسّسوا دولة في شمال إيران استمرت لأكثر من قرنين.
اشتهروا بمهاراتهم العسكرية، وقدرتهم على الصمود في وجه أعدائهم.
لعبوا دورًا هامًا في الصراعات السياسية في ذلك الوقت.

كيف كانت نهاية جماعة الحشاشين؟

تعرّضوا لحملات عسكريةٍ من قِبل المغول والسلجوقيين.
سقطت دولة الحشاشين عام 1256 ميلاديّة.
قُتل العديد من أفراد الطائفة، وفرّ الباقون.