الحلفاء في سوريا والعراق.. ثغرة إيران الأمنية

من باب سوريا والعراق.. إيران في أزمة مع روسيا وأمريكا

يوسف بنده

هجوم إسرائيل على الأنظمة الدفاعية الروسية المنشأ، اس-300، يضع موسكو في خانة الاتهام، خاصة أن الأنظمة الدفاعية الإيرانية المنشأ، باور-373، كانت أقوى بكثير من نظيرتها الروسية.


بعد جولات إقليمية لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بهدف سد الطرق أمام الضربة الجوية الإسرائيلية تجاه إيران، إلا أن الثغرة الأمنية قد جاءت في النهاية عن طريق حلفائها.

فقد قال الوزير الإيراني، أمس الأربعاء 30 أكتوبر، أن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت أجواء العراق ودول إقليمية أخرى بغطاء جوي أمريكي في عدوانها الأخير على بلاده.

إنفوجراف| 4 ساعات.. تفاصيل الضربة الاسرائيلية على إيران - شبكة رؤية الإخبارية

أمريكا متهمة

وضع تصريح عراقجي الولايات المتحدة الأمريكية في دائرة الاتهام، خاصة أنها تسيطر على الوضع العسكري في العراق، فحسب تقرير وكالة ايسنا، قال: “التقارير تشير إلى أن الأجواء العراقية قد استخدمت ونحن على تواصل مع الحكومة العراقية لحثها على تقديم شكوى رسمية إلى الجهات الدولية المعنية بهذا الشأن”.

موضحًا: “تمكنت المقاتلات الإسرائيلية من تنفيذ هذه الهجمات عبر ممرات وفرتها لها القوات الأمريكية”.

وهو ما دفع السفيرة الأمريكية لدى العراق، ألينا رومانسكي، إلى نفي سيطرة بلادها على أجواء العراق، مؤكدة عدم مشاركة بلادها في الهجوم على إيران.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، اليوم الخميس 31 أكتوبر، فإن الحرية التي تتمتع بها المقاتلات الجوية الأمريكية في سماء العراق، بهدف استهداف مواقع تنظيم داعش، وكذلك لدرجة استهدافها لقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، عام 2020، يؤكد أن الولايات المتحدة متهمة بتسهيل مهمة المقاتلات الإسرائيلية ضد إيران.

الأسد

الأسد بين نيران إسرائيل وإيران

روسيا هي الأخرى!

أيضًا روسيا متهمة من باب سوريا، فحسب وكالة برنا الإيرانية، أمس الأربعاء، أصدر مكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، بيانًا، ينفي ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، بنقل تصريحات لمستشار المرشد، علي أكبر ولايتي، يتهم فيها الحكومة السورية بالعمل ضد إيران.

وحسب صحيفة شرق الإيرانية، الثلاثاء 29 أكتوبر، فإن روسيا المتواجدة في سوريا أيضًا، تقف فقي المسافة بين إيران وإسرائيل، بحكم مصالحها مع الدولة العبرية، وتركيزها على إدارة الحرب في أوكرانيا، خاصة أن الدعم الذي تقدمه تل أبيب إلى كييف لم يصل إلى درجة ازعاج موسكو بعد.

وأوضح تقرير الصحيفة، أن هجوم إسرائيل على الأنظمة الدفاعية الروسية المنشأ، اس-300، يضع موسكو في خانة الاتهام، خاصة أن الأنظمة الدفاعية الإيرانية المنشأ، باور-373، كانت أقوى بكثير من نظيرتها الروسية أمام صواريخ المقاتلات الإسرائيلية.

ربما يعجبك أيضا