الحوار بين طهران والرياض خطوة نحو إتمام محادثات فينا النووية

يوسف بنده

تأكيد المسؤولين في إيران والعراق على إيجابية هذه المحادثات مؤشر على خطوات أخرى قادمة


استأنفت المملكة العربية السعودية وإيران محادثات ثنائية تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، تستهدف  استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد عدة أشهر من التوقف.

وكشف موقع “نورنيوز” المقرب من الأمن القومي الإيراني، السبت 23 إبريل 2022، أن بغداد استضافت جولة خامسة من المحادثات بين البلدين،  وتشكّلت صورة أوضح لإعادة إحياء العلاقات بينهما. وتوقع تقرير الموقع، انعقاد اجتماع مشترك بين وزيري الخارجية الايراني والسعودي دون أن يحدد موعدًا له.

خطوات منتظرة

تأكيد المسؤولين في إيران والعراق على إيجابية هذه المحادثات مؤشر على خطوات أخرى قادمة، وكشف وزير الخارجية العراقي الأحد، أن “بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بين طهران والرياض، بعد انتهاء الخامسة”. والتحضير للجولة السادسة المتوقع عقدها قريبًا على مستوى وزراء الخارجية، أو مستوى الأمن القومي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين، حسب وكالة «مهر»، “يمكن القول إنه إذا جرى ترقية المحادثات إلى مستوى سياسي من الدرجة الأولى، فيمكننا أن نتوقع رؤية تقدم في مختلف مجالات المحادثات”. وتأمل إيران فتح قنوات مباشرة مع السعودیة وتبادل إعادة فتح السفارتين، بما یؤشر على تخفیف التوتر في المنطقة.

 توقف محادثات فيينا

تأتي المحادثات مع السعودية بعد توقف المحادثات النووية في فيينا، في ظل إصرار طهران على خطوطها الحمراء، ومنها رفع اسم الحرس الثوري من قائمة العقوبات، في المقابل تواجه واشنطن ضغوطًا من جانب حلفائها بسبب التهديد الإيرانية في المنطقة. ويبدو أن طهران تستغل الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن في تفعيل الحوار مع الرياض.

ويشير تقرير لصحيفة «اندبيندنت عربية»، إلى أن طهران حاولت توظيف التطور في الأزمة اليمنية لتسهيل حوارها مع السعودية، بعد أن تخلصت من الحرج الذي سببته هذه الورقة وعدم تعاونها الإيجابي. ويدعم هذا الحوار إمكانية التوصل لاتفاق في فيينا، إذا ما اقتنع حلفاء واشنطن بالنتائج الإيجابية لهذا الاتفاق على المنطقة، واطمأنوا للحوار مع إيران.

ربما يعجبك أيضا