يشهد العالم اليوم تطورًا كبيرًا في التكنولوجيا، ويُعد الذكاء الاصطناعي (AI) أحد مخرجات هذا التطور التكنولوجي، وهو تقنية سريعة التطور تعتمد على ذكاء الآلات والبرمجيات في مختلف المجالات.
وحسب دراسة لمركز “فاروس” للاستشارات، أقرت دول إفريقيا عددًا من المواثيق الخاصة بالذكاء الاصطناعي، كما أطلقت بعضها استراتيجيات وطنية بخصوصه وضمتها للتشريعات الوطنية، وكذلك شاركت في فعاليات عالمية، فقد شهدت إفريقيا انتشار نحو 2400 منظمة للذكاء الاصطناعي والعديد من تطبيقاته.

الذكاء الاصطناعي
واقع الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
متوقع أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 1.2 تريليون دولار في الاقتصاد الإفريقي بحلول عام 2030؛ حيث توجد 10 دول إفريقية (مصر- المغرب- تونس – جنوب إفريقيا – نيجيريا – كينيا – الكاميرون – غانا – تنزانيا – أوغندا) تحتل الصدارة في الذكاء الاصطناعي، وتشهد جنوب إفريقيا ارتفاعًا ملحوظًا في الشركات الناشئة والمشروعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتشير البيانات إلى ارتفاع عمليات البحث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في إفريقيا بنسبة 270% خلال 2023، وعلاوة على ذلك يحتل 27% من الكينيين المرتبة الثالثة بعد الهند وباكستان في استخدام تطبيق ChatGPT، وتستخدم الدول الإفريقية الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات (الصحية – التعليمية – الزراعية – الحوكمة – إمدادات المياه – التنبؤ بالطاقة النظيفة والاقتصاد والتمويل).
لقد طورت مؤسسات تعليمية إفريقية مثل جامعة بريتوريا في جنوب إفريقيا وجامعة كوامي نكروما للعلوم والتكنولوجيا في غانا مختبرات ذكاء اصطناعي ونشرت أبحاث ركزت على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وأسس المعهد الإفريقي للعلوم الرياضية برامج ماجستير ودكتوراه في الذكاء الاصطناعي والتعلم، وقد تخرج منها نحو 3 آلاف طالب.

الذكاء الاصطناعي
التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي
إن خبراء الذكاء الاصطناعي والمستقبليات يؤكدون أن قطاع الطاقة في أفريقيا هو أحد القطاعات الواعدة، حيث في ظل تمتع القارة الأفريقية بثروات معدنية هائلة، ووفرة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومع بدء استخدام شركات الطاقة الكبرى تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتوقع الإحصائيات المزيد من التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة بمعدل نمو سنوي مركب يتخطى 10% خلال الفترة (2023 -2027).
كما يُعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات المتعطشة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ظل تمتع إفريقيا ببيئة زراعية خصبة، أو بالأحرى مزايا نسبية غير مستغلة يمكن استغلالها لتحقيق الأمن الغذائي من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتخصصة.
إن مستقبل الذكاء الاصطناعي في القارة السمراء مشرق، خاصة أن إفريقيا قارة شابة وبحلول 2030 متوقع أن يكون بها نحو 42 % من شباب العالم وعليه ضرورة استغلال هذه الفئة من الشباب، وتعزيز قدراتهم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من خلال البرامج التعليمية المتخصصة خاصة أن هناك حاجة عالمية متزايدة على العاملين في هذا المجال، وبذلك ندفع جهود التنمية المستدامة بآلية الذكاء الاصطناعي.
لاستكمال قرارة التقرير، اضغط هنا
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2163364