واصل المتداولون في وول ستريت، الذين يستعدون لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدًا الأربعاء، التخلي عن الاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي كانت قد وجّهت السوق الصاعدة منذ بداية العام.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغيير يذكر، بينما انخفض المؤشر ناسداك تعاملات أمس الاثنين 16 سبتمبر 2024، متأثرا بانخفاض أسهم التكنولوجيا مع تقييم المستثمرين لاحتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا الأسبوع، وفق وكالة بلومبرج.
الأسهم الأمريكية
انخفض سهم أبل الأكبر وزنًا في كل من مؤشر ستاندرد آند بورز القياسي وناسداك المجمع، بعد أن قال محلل (في تي.إف إنترناشيونال سيكيوريتيز) إن الطلب على أحدث طرازات آيفون 16 أقل من المتوقع.
كما أثرت مخاوف الطلب على شركات صناعة الرقائق، إذ انخفضت أسهم إنفيديا، الأفضل أداء على ستاندرد اند بورز 500 هذا العام، وبرودكوم، وميكرون تيك، مما دفع مؤشر فيلادلفيا إس.إي سيميكوندكتور لأشباه الموصلات إلى الانخفاض بنحو 1.5 %، وفق وكالة رويترز.
ارتفع ستاندرد آند بورز 500 بواقع 7.62 نقطة، أو 0.11 %، ليغلق عند 5633.64 نقطة، في حين خسر ناسداك المجمع 89.66 نقطة، أو 0.51 %، ليغلق عند 17594.32 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 238.02 نقطة، أو 0.58 %، ليغلق عند 41631.80 نقطة.
في ظل تزايد الرهانات على خفض “الفيدرالي” للفائدة بمقدار نصف نقطة، استمر تدفق الأموال نحو القطاعات ذات الطبيعة الحساسة اقتصادياً، وابتعد عن أسهم التكنولوجيا الكبرى التي تُعتبر ملاذًا آمنًا.
أسهم التكنولوجيا الكبرى
تراجعت أسهم “أبل” بنسبة 3% بعد تحذير محلل بارز من أن الطلب على “أيفون 16 برو” جاء أقل من المتوقع، ورغم أن مؤشر “إس آند بي 500” لم يشهد تغييرا كبيرا يوم الاثنين، إلا أن معظم الأسهم المدرجة ارتفعت.
يرجع هذا التباين بشكل كبير إلى ضعف شركات التكنولوجيا الكبرى التي تسيطر على المؤشر الرئيسي للأسهم الأميركية.
وفي الوقت نفسه، اقترب المقياس متساوي الأوزان ضمن مؤشر “إس آند بي 500” -الذي يمنح شركات مثل “تارجت” (Target Corp) نفس التأثير مثل “مايكروسوفت”- من أعلى مستوياته على الإطلاق وسط آمالٍ بأن يزيد الارتفاع الذي شهدته الأسهم هذا العام.
أسعار الفائدة أقل أهمية بالنسبة للأسهم
مع اقتراب قرار الفيدرالي، أشار استراتيجيون من “مورجان ستانلي” و”جولدمان ساكس” و”جيه بي مورجان” إلى أن حجم الخفض في أسعار الفائدة أقل أهمية بالنسبة للأسهم مقارنة بحالة الاقتصاد الأمريكي.
كالي كوكس، من شركة “ريتهولتز ويلث مانجمنت” (Ritholtz Wealth Management)، توقعت أن “يكون هناك خفض في الفائدة هذا الأسبوع، سواء كان بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، التأثير الاقتصادي لخفض واحد، بغض النظر عن حجمه، سيكون غير ذي أهمية كبيرة، الأهم هو مسار ودرجة التخفيضات خلال العام المقبل وما بعده”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1982167