السر في المخدرات.. ارتفاع مستوى الإعدامات في إيران وتحذيرات أممية

ترتفع وتيرة الإعدامات في إيران مع مطاردة السلطات لتجار المخدرات، إذ تعدم طهران أكثر من 10 أشخاص في المتوسط أسبوعيًّا.

فحسب وكالة أنباء القضاء الإيراني “ميزان”، أُعدم 5 رجال في جنوب إيران، أول من أمس الاثنين 15 مايو 2023، بعد إدانتهم بتهريب المخدرات. ويأتي ذلك في أعقاب تحذيرات أممية بشأن ارتفاع مستوى الإعدامات هذا العام.

انتشار المخدرات في إيران

تفشي المخدرات

تعاني إيران من تفشي المخدرات بأشكال مختلفة في معظم مدنها، وحسب تقرير وكالة مهر، 12 مايو، فإن إيران تضبط 76% من إجمالي كميات الأفيون و67% من كميات المورفين و17% من كميات الهيروين المضبوطة بالعالم، وفقًا للتقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وحسب تقرير وكالة ايسنا الإيرانية، 14 مايو، فإن تنامي زراعة وإنتاج المخدرات التقليدية والصناعية في أفغانستان باعتبارها دولة جاره لإيران في ظل حكم جماعة طالبان، ينعكس على داخل إيران.

انتشار المخدرات في إيران

أحكام إعدام

حسب تقرير ايسنا، فإن 43 فردًا من كل 100 سجين هم من مرتكبي جرائم المخدرات، وقال أمين المجلس التنسيقي لمكافحة المخدرات في محافظة طهران، هادي زاده: لدينا في الوقت الحالي قرابة 25 ألف مُتجاهر بالإدمان في محافظة طهران، ويرفض الجميع وحتى عائلاتهم قبول الاهتمام بهم، والقانون ينص على أنه لا يمكن الاحتفاظ بهم إلا لمدة 3 أشهر.

وفسر زاده أسباب تفشي المخدرات في المجتمع الإيراني، بقوله: تعاني بلادنا من ضعف كبير في إنتاج السعادة والمتعة الهادفة، موضحًا أن السبب الأول لميل الشباب إلى الإدمان هو الحصول على المتعة، والسبب الثاني هو الفضول.

انتشار المخدرات في إيران

إعدام 209 أشخاص في 2023

وبحسب أرقام نشرتها منظمة الأمم المتحدة، نفذ القضاء الإيراني حكم الإعدام بحق 209 أشخاص على الأقل منذ بداية يناير 2023، معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات، ورجحت المنظمة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.

وفي ظل العلاقة بين تفشي تجارة المخدرات وارتفاع مستوى الإعدام في إيران، كانت طهران قد عدلت من قانون العقوبات، ورفع البرلمان الإيراني في أغسطس 2017 كمية المخدرات التي تستوجب عقوبة بالإعدام. ووفقا للقانون السابق، كان امتلاك 30 جرامًا من الكوكايين يستوجب الإعدام، لكن هذه الكمية رفعت إلى كيلوجرام.

انتشار المخدرات في إيران

اتهامات للنظام

تتهم المعارضة النظام الإيراني الحاكم بالتسبب في أزمات اجتماعية، هي نتاج 40 عامًا من الفساد والسياسات الاستبدادية والأزمات الاقتصادية.

وحسب تقرير قناة إيران إنترنشنال المعارضة، 19 مارس الماضي، فإن الحرس الثوري الإيراني متهم بالإتجار في المخدرات وتصديرها إلى الخارج، وأن تجارة المخدرات لعبت دورًا في تمويل أنشطة الحرس الثوري في الداخل والخارج.