تدرس المملكة العربية السعودية خططًا لإحياء بيع إضافي لحصة من أرامكو في فبراير المقبل، في صفقة قيمتها مليارات الدولارات، ومن المُرجح أن تصنف من بين أكبر مبيعات الأسهم في السنوات الأخيرة.
وقالت مصادر اقتصادية في تقرير لـ”بلومبرج”، اليوم الأربعاء 31 يناير 2024، إن المملكة تعمل مع مجموعة من المستشارين، وتسعى إلى جمع ما لا يقل عن 40 مليار ريال (10 مليارات دولار) من بيع الأسهم في البورصة السعودية.
خطط البيع الجديد
وتأتي خطط البيع الجديد بعد 4 سنوات من جمع المملكة العربية السعودية حوالي 30 مليار دولار في الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، والذي كان أكبر طرح للأسهم في العالم على الإطلاق.
لا يوجد قرار نهائي بشأن توقيت بيع الأسهم ومن الممكن أن تتأخر الصفقة، وأحالت الحكومة السعودية طلبات التعليق إلى أرامكو التي رفضت التعليق.
وأرامكو هي أكبر مصدر للنفط في العالم، حيث تبلغ قيمتها السوقية ما يزيد قليلًا عن 2 تريليون دولار.
وفاجأت الشركة السوق هذا الأسبوع بالتخلي عن خططها لتعزيز قدرتها على إنتاج النفط، وهو تحول كبير من شأنه أن يثير تساؤلات بشأن آراء الشركة بشأن الطلب على نفطها، ولكنه سيحرر أيضًا مليارات الدولارات من الإنفاق التي يمكن استخدامها في أماكن أخرى.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد قال في يناير 2021 إن الحكومة ستتطلع إلى بيع المزيد من أسهم الشركة، وتحويل عائدات البيع إلى الصندوق السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة)، وذكرت “بلومبرج” في شهر مايو أن هذه الخطط اكتسبت زخمًا في العام الماضي.
تجميد رفع الطاقة الإنتاجية
تمتلك الحكومة السعودية بشكل مباشر نحو 90% من شركة أرامكو، بالإضافة إلى 8% أخرى يملكها صندوق الاستثمارات العامة.
وكان الصندوق، الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان، أكبر صندوق ثروة سيادية من حيث الإنفاق على مستوى العالم العام الماضي، كما أنه الأداة الرئيسة لطموحاته لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي، وإنفاق المليارات على كل شيء بدءا من الاستثمار في شركات صناعة السيارات الكهربائية، وإنشاء شركة طيران جديدة، ودعم بطولات الجولف الناشئة، يرأس مجلس إدارة أرامكو ياسر الرميان.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1748521