الشايع الكويتية تعتزم بيع حصة في ستاربكس.. ما التفاصيل؟

ولاء عدلان

"بلومبرج": ستتيح أعمال "ستاربكس" للمشترين المحتملين إمكانية الوصول الفوري إلى نحو 1700 منفذ بيع "مقهى" في 14 دولة.


أفادت “بلومبرج” في 16 فبراير 2022، بأن صفقة مجموعة الشايع الكويتية لبيع حصة في امتياز ستاربكس التابع لها، جذبت اهتمام عدد من صناديق الثروة السيادية الإقليمية والدولية.

وذكرت أن من بين المنافسين على اقتناص الصفقة، صندوق الاستثمارات العامة السعودي وصندوقين تابعين لحكومة أبوظبي، بالإضافة إلى صناديق من سنغافورة.. فما تفاصيل الصفقة؟ ولماذا تستحوذ على اهتمام الصناديق السيادية؟

حصة أقلية

“الشايع” واحدة من أكبر مشغلي العلامات التجارية الشهيرة للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، وقُيم امتياز مجموعة “ستاربكس” الخاص بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى بـ 15 مليار دولار، ضمن ترتيبها لصفقة الطرح الخاص، وأعلنت أن مجموعة “جي بي مورجان” الأمريكية ستتولى إدارة عملية البيع نيابة عنها، وفقًا لـ “بلومبرج“.

خلال نوفمبر الماضي، ذكرت “الشايع” أنها تدرس بيع حصة أقلية “أقل من 50%” في امتياز ستاربكس الذي يمتد من منطقة الخليج إلى روسيا، ويعد أكبر امتياز تديره المجموعة منذ 1999 عندما افتتحت أول مقهى ستاربكس تابع لها في الكويت، وفقًا لمجلة “أريبيان بيزنس“.

امتياز ستاربكس بـ 15 مليار دولار

بحسب “بلومبرج” قيمة امتياز “ستاربكس” ستتراوح إجمالًا بين 11 و15 مليار دولار، في حال عرض حصة 30% منه للبيع، لكن المشترين المحتملين يتوقعون أن تكون تقييمات العطاءات أقرب إلى 11 مليار دولار، أي أقل من تقييم “الشايع” بـ4 مليارات دولار.

الخبير الاقتصادي الكويتي محمد رمضان قال في مقابلة مع “العربية” إن تقييم “الشايع” لامتياز ستاربكس بـ15 مليار دولار  قد يعكس أن الـ1700 فرع التي تديرها المجموعة هي الأكثر ربحية بين فروع “ستاربكس” حول العالم، موضحًا أن القراءة الأولية لتقييم “ستاربكس” الأم التي تشغل 17 ألف فرع حول العالم تبلغ 108 مليارات دولار.

صفقة تدعم الوضع المالي لـ”الشايع”

اعتبرت “أريبيان بيزنس” أن جمع الأموال من خلال بيع حصة أقلية في امتياز ستاربكس، من شأنه أن يساعد مجموعة الشايع على تجاوز تداعيات الاضطراب الذي ضرب قطاع التجزئة والأغذية جراء عمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، وستوفر عائدات الصفقة أموالًا جديدة للإنفاق على مشاريع الشركة المستقبلية.

تدير مجموعة “الشايع“، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى 1890، أكثر من 4 آلاف متجر في جميع أنحاء المنطقة من دول الخليج إلى تركيا وروسيا، وتضم ما يقرب من 70 علامة تجارية كـ”ستاربكس” و” بي إف تشانغز” و”أتش آند أم” و”مذركير” و”أمريكان إيجل”.

أبرز المتنافسين لاقتناص الصفقة

ذكرت “بلومبرج” نقلًا عن مصادر مطلعة على الصفقة، أن مجموعتي “سي.في.سي كابيتال بارتنرز” البريطانية و”بروكفيلد” الأمريكية تقدمتا بعطاءات في الجولة الأولى من تقديم عروض الشراء لحصة الأقلية بامتياز ستاربكس، وأعربت شركة “تماسيك القابضة” المملوكة لحكومة سنغافورة وصندوق الثروة السنغافوري “جي آي سي” عن اهتمامهما بالصفقة.

وأضافت أن كل من شركة أبوظبي القابضة “القابضة”، و”مبادلة للاستثمار” وهي صندوق سيادي مملوك لحكومة أبوظبي، والصندوق السيادي السعودي “صندوق الاستثمارات العامة” قدموا عروضًا منفصلة غير ملزمة لشراء حصة 30% من امتياز ستاربكس خلال الأسابيع الماضية، لافتة إلى أن شركة “دبي القابضة” أبدت أيضًا اهتمامًا بالصفقة.

الاستفادة من السلوك الاستهلاكي

ستتيح أعمال “ستاربكس” للمشترين المحتملين إمكانية الوصول الفوري إلى نحو 1700 منفذ بيع “مقهى” في 14 دولة، تغطي بعض أكبر الاقتصادات الناشئة، من الكويت والإمارات والسعودية إلى روسيا وتركيا، وفقًا لـ”بلومبرج“.

وتسعى الصناديق السيادية لاقتناص صفقة “الشايع” بهدف توظيف السيولة المرتفعة لديها في قطاعات تعزز تعرضها للقطاع الاستهلاكي، وقال الخبير محمد مضان لـ”العربية“، إن الصناديق السيادية الراغبة في شراء حصة في “ستاربكس” تستهدف تحقيق الربحية من نشاط السلوك الاستهلاكي في المنطقة، وسط فرص نمو كبيرة لاستهلاك القهوة بين فئة الشباب مستقبلًا، فضلًا عن جاذبية علامة “ستاربكس”.

وتتوقع مجموعة ستاربكس “الأم” الأمريكية أن تحقق خلال العام الجاري 2022 مبيعات تتراوح بين 32.5 مليار دولار و 33 مليار دولار، في رقم أعلى من تقديرات محللي “وول ستريت” البالغة 32.07 مليار دولار، كما تخطط الشركة لإضافة ألفي مقهى جديد إلى بصمتها العالمية، بحسب “سي إن بي سي“.

ربما يعجبك أيضا