خرج الصاروخ الصيني لونج مارش 5 بي – Long March 5B عن السيطرة، ومن المتوقع أن تسقط حطامه على مكان ما في الأرض في وقت لاحق اليوم السبت.

انطلق الصاروخ الصيني إلى الفضاء في 24 من شهر يوليو الحالي، ووفقًا للباحثين في مركز دراسات الحطام المداري التابع لشركة The Aerospace Corporation، فإنه من المقرر أن يعود الصاروخ إلى الغلاف الجوي خلال الساعات القليلة المقبلة.

مهمة الصاروخ الصيني

كانت مهمة صاروخ Long March 5B الذي يبلغ وزنه 23 طنًا متريًا هي تسليم نموذج مختبر وينتيان إلى محطة تيانجونج الفضائية الصينية غير المكتملة إلى الآن.

وفقًا لمؤسسة الفضاء الجوي، فإن مكان سقوط الصاروخ الصيني على سطح الأرض غير معلوم حتى الآن، ولكن المجال الذي قد يسقط فيه يشمل الولايات المتحدة الأمريكية والهند وأستراليا وأفريقيا والبرازيل وجنوب شرق آسيا.

المرة الثالثة للصين

هذه هي المرة الثالثة التي تفقد فيها الصين السيطرة على صواريخها الفضائية خلال عامين، فالمرة الأولى كانت في شهر مايو لعام 2020، عندما سقطت بقايا الصاروخ الصيني على ساحل العاج دون وقوع إصابات، أما المرة الثانية فكانت في شهر مايو لعام 2021، عندما سقطت حطام الصاروخ في المحيط الهندي.

الصاروخ الصيني

يقول خبير الحطام الفضائية بشركة الفضاء الجوي لموقع Space: “القاعدة العامة عند سقوط حطام صاروخي إلى كوكب الأرض، هي سقوط من 20 إلى 40% من كتلة الصاروخ، ولذلك نتوقع وصول كتلة تترواح من 5 إلى 9 أطنان مترية من الصاروخ الصيني إلى سطح الأرض”.

الصين تراقب عن كثب

وفقًا لـ The Aerospace Corporation ، فإن أكثر من 88 ٪ من سكان العالم يقعون تحت البصمة المدارية للصاروخ، ولذلك قد يقع بعض من حطام الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكان، ولكن أكد العلماء على أن احتمالية إصابة الانسان بحطام الصاروخ تتراوح بين إصابة شخص واحد من كل 6 تريليون شخص أو شخص واحد من كل 10 تريليون شخص.

ووفقًا للتقرير الصادر عن الممارسات القياسية لتخفيف الحطام المداري التابع للحكومة الأمريكية عام 2019، فإن احتمالية تعرض الانسان للإصابة نتاج تعرضه للبرق أكبر بنحو 80 ألف مرة من احتمالية إصابة الشخص بحطام صاروخ فضائي، وقد ذكرت الصين أنها تراقب الصاروخ عن كثب، مشيرة إلى أن حطامه لن تشكل خطرًا على أي شخص على سطح الأرض.