الصحة العقلية لبايدن.. هل تتولى نائبة الرئيس الأمريكي سدة الحكم؟

هل تحل هاريس محل بايدن؟

محمد النحاس
لمواجهة الصين وروسيا.. كامالا هاريس تبدأ جولة إفريقية

مؤخرًا تزايد الاهتمام بحالة الرئيس العقلية، وصحته، ومشكلات السن، والذاكرة، وذلك بعد أن صدور تقرير المحقق الخاص روبرت هور، والذي أفاد بعدم وجود دليل على تعمد بايدن انتهاك القانون، لكنه سلط الضوء على ذاكرته ما أغضب الديمقراطيين، وأشعل الجدال مرةً بشأن صحة الرئيس صاحب الـ 81 عامًا.


في حديثٍ لها مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، استعدادها لتولي رئاسة الولايات المتحدة.

ووفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية اليوم الاثنين 12 فبراير 2024، فقد جاءت التصريحات قبل يومين من صدور التقرير الخاص بتعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الوثائق السرية، والذي أدى صدوره لزيادة المخاوف بشأن القدرات العقلية للرئيس، حيث وصفه التقرير بأنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.

هاريس مستعدة

ردًا على سؤالها عن إمكانية أن تكون الرئيس، في ظل تزايد المخاوف بسبب الصحة العقلية لبايدن، قالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، صراحةً إنها مستعدة للخدمة، ولا يوجد في ذلك شك، مشددةً “كل من يراني في العمل يتركني وهو يدرك تماما قدرتي على القيادة”.

وفي الآونة الأخيرة، مع تزايد الحديث عن قدرات بايدن العقلية، تحوّل الحديث الخافت عن قدرة هاريس، ذات الـ 59 عامًا على تولي زمام رئاسة، إلى طور العلنية، في ظل ما فرضته مستجدات السياسة الأمريكية والرغبة في إنهاء “حقبة الرئيس المسن”، حسب الصحيفة الأمريكية.

دور بارز

يأتي ذلك رغم انتقادات وجهت لـ “مهارات هاريس السياسية”، لكن وخلال الأشهر الأخيرة، تولت هاريس العديد من المسؤوليات، بما في ذلك الحرب في غزة، وحقوق الإجهاض، والعنف المسلح.

ووفق حلفاء هاريس فإن البيت الأبيض لم يستغلها بشكل جيد في وقت مبكر من توليها منصب نائبة الرئيس، ولكنها الآن في وضع يسمح لها بإظهار دورها، خاصةً في إقناع الناخبين الديمقراطيين بـ “حقوق الإجهاض”، حسب تقرير وول ستريت جورنال.

وتظهر استطلاعات الرأي أن قضية الإجهاض واحدة، من القضايا القليلة التي يتمتع فيها الديمقراطيون بتفوق قبل انتخابات عام 2024، مع معارضة العديد من الناخبين لتعامل إدارة بايدن مع الحرب في الشرق الأوسط وسياسة الهجرة، والقلق بشأن الصحة العقلية والجسدية للرئيس.

عمر بايدن.. قضية مثيرة للجدل

مؤخرًا تزايد الاهتمام بحالة الرئيس العقلية، وصحته، ومشكلات السن، والذاكرة، وذلك بعدما صدور تقرير المحقق الخاص روبرت هور، والذي أفاد بعدم وجود دليل على تعمد بايدن انتهاك القانون، لكنه سلط الضوء على ذاكرته ما أغضب الديمقراطيين، وأشعل الجدال مرةً بشأن صحة الرئيس صاحب الـ 81 عامًا. وقال هور إنه سيكون من الصعب إدانة الرئيس الديمقراطي الحالي، ووصفه بأنه “رجل مسن حسن النية وذاكرته ضعيفة”.

سرعان ما انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تقرير المستشار الخاص لوزارة العدل بشأن سوء تعامل جو بايدن مع وثائق سرية، مشددةً على وجود دوافع سياسيّة تقف وراء التشكيك في صحة الرئيس وذاكرته. من جانبه نفى بايدن مزاعم هور بشأن ذاكرته، قائلًا في ظهوره بالبيت: “ذاكرتي جيدة”، غير أنه عاد ليخلط بين المعلومات وأسماء الرؤساء خلال ذات المؤتمر.

وسرعان ما استغل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، صاحب الـ 77 عامًا، الفرصة، مشددًا خلال تجمع حاشد في ولاية ساوث كارولاينا، أن تقرير هور أظهر أن بايدن “غير مناسب للعمل كقائد أعلى لنا”.

ربما يعجبك أيضا