الغرب يدعم إسرائيل.. ماذا عن الشرق؟

رؤية

كانت مواقف القوى الغربية منحازة بنحو صارخ إلى إسرائيل، هل تنبت روسيا والصين موقفًا مغايرًا؟


سلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على التصعيد العسكري في قطاع غزة، بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس ضد مستوطنات إسرائيلية، مطلع الأسبوع.

وخلف الهجوم الذي وصف بـ “التاريخي” و”غير المسبوق” و”الأسوأ لإسرائيل” مئات القتلى وعشرات الأسرى المحتملين، وما يزيد ععلى ألفي إصابة، في حين أبدت الدول الغربية تعاطفها مع إسرائيل.. فهل كانت مواقف روسيا والصين أكثر اتزانًا؟

لوم الغرب

قالت صحيفة موسكو تايمز إن المسؤولون الروس والشخصيات الإعلامية البارزة في روسيا لم يبدوا دعمًا صريحًا لأي من طرفي الصراع، وبدلاً من ذلك دعوا إلى وقف التصعيد والذهاب إلى المفاوضات.

ومع ذلك -تتابع الصحيفة- فقد ألقوا باللوم على الغرب، خاصة الولايات المتحدة، في ما وصفوه بالفشل المتواصل منذ عقود في ضمان السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

الموقف الصيني

طرحت صحيفة جلوبال تايمز الصينية موقفًا مشابهًا، وفي تقرير سابق سلطت شبكة رؤية الإخبارية الضوء على ما قالت إنه “موقف متناقض للولايات المتحدة في التعامل مع القضية الفلسطينية”، واتهمت ساسة الغرب بتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني.

وحسب ما جاء في افتتاحية جلوبال تايمز، فإن أقوال وأفعال الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية تعمل في الواقع على تأجيج الصراع، بدلاً من تهدئة الموقف، واصفةً الأمر بأنه “نمط ثابت” بالنسبة للدول الغربية في العديد من مناطق الصراع، وغالبًا ما تخلق عقبات كبيرة أمام حل الأزمات.

تحذير من خطورة الموقف

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يعلق علنًا على اندلاع على الأحداث، وحتى ظهر الاثنين لم يعلق الكرملين، حتى قال المتحدث باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف، إن موسكو “قلقة للغاية” داعيًّا الأطراف إلى المشاركة في محادثات سلام.

وموضحًا خطورة الموقف، قال بيسكوف للصحفيين “إن استمرار مثل هذه الجولة من العنف محفوف بالطبع بمزيد من التصعيد وتوسيع الصراع، وهذا خطر كبير على المنطقة، لذلك نحن قلقون للغاية”.

وحذر بيسكوف -حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية- أنه بعد نقل الولايات المتحدة حاملة الطائرات إلى الشرق الأوسط، فإن “خطر انخراط قوة ثالثة في هذا الصراع مرتفع”.

الغرب يعرقل السلام

من جانبه اتهم رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي، ليونيد سلوتسكي، الغرب والأمم المتحدة بـ”عرقلة” التقدم في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، من خلال الوسائل السلمية، مقارنًا ذلك بالحرب الروسية الأوكرانية.

أما وزير الخارجية، سيرجي لافروف، فاعتبر إقامة دولة فلسطينية هو الحل “الأكثر موثوقية” للسلام، وأن مكافحة الإرهاب وحدها لن تضمن الأمن.

توقيت مثالي وفشل ذريع

إعلاميًّا، وصف مقدم البرامج التلفزيونية الشهير، فلاديمير سولوفيوف، الهجوم على إسرائيل يوم السبت بأنه “عملية جرى تحديد توقيتها بنحو مثالي، وجرى إعدادها بنحو نموذجي، وتكشف عن فشل عسكري مدوٍ لإسرائيل”.

وتابع: قبل هذا الهجوم المروّع.. هذه الصفعة المدوية، خلصت الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنه لن يحدث قط، وأن كل شيء سيكون على ما يرام” وذلك خلال ذكرى الـ50 لحرب 1973.

ربما يعجبك أيضا