تتجه الليرة التركية نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي لها منذ نحو عامين، بعدما أثار احتجاز رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، مخاوف المستثمرين.
وتراجع سعر صرف الليرة التركية بنسبة 0.5% إلى 38 ليرة لكل دولار، الجمعة 21 مارس 2025، في إسطنبول، ليرتفع إجمالي خسائرها خلال الأسبوع إلى 3.7%، في أسوأ أداء أسبوعي لها منذ يونيو 2023، وفق وكالة “بلومبرج”.
رفع الفائدة يهدئ الأسواق
بدأ تدهور العملة الأربعاء عقب احتجاز إمام أوغلو، ما دفع المصارف التركية إلى بيع نحو 9 مليارات دولار، كما لجأ البنك المركزي إلى رفع مفاجئ لأسعار الفائدة للدفاع عن الليرة.
وفي خطوة لوقف التدفقات الخارجة من ودائع الليرة، رفع البنك المركزي سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة بواقع 200 نقطة أساس، الخميس، ما مكّن صناع السياسة من زيادة متوسط تكلفة التمويل للمصارف التجارية، والحد من تراجع الليرة الذي قد يؤجج التضخم، كما أعلن تعليق تقديم التمويل عند سعر الفائدة الأدنى (المعدل القياسي) لإعادة الشراء لأجل أسبوع واحد، البالغ حالياً 42.5%.
وساهم هذا القرار في استقرار نسبي لسوق الليرة الخارجية، حيث تراجعت تكلفة الاقتراض بالعملة التركية في السوق الخارجية إلى 54%، وذلك بعد أن بلغت 175% في وقت سابق من الأسبوع.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2170708