«المركز الأوروبي»: بحر الصين الجنوبي البيئة الأخطر للمواجهة بين واشنطن وبكين

يوسف بنده
الوجود الصيني بالقرب من مضيق هرمز

يحظى بحر الصين الجنوبي بأهمية استراتيجية وجيوسياسية خاصة بالنظر إلى موقعه الجغرافي وموارده النفطية.


تتجه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين نحو مزيد من التعقيد في ضوء التنافس الاقتصادي والسياسي التاريخي بين الدولتين.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، شهد العام 2022، الكثير من المشاحنات بين الدولتين، ومن المتوقع أن تتزايد وتيرة الصراع بقدر ملحوظ، في ضوء جملة من المحفزات الدولية والإقليمية.

في تحول جديد.. اليابان تقدم مساعدات للجيوش الأجنبية

سفن وطائرات حربية صينية في عرض عسكري ببحر الصين الجنوبي

تصاعد التوتر على بحر الصين

تنامى التوتر مؤخرًا حول منطقة بحر الصين الجنوبي، الذي تزعم بكين سيادتها عليه. وهو أكبر بحر في العالم بعد المحيطات الخمس، وهو بحر متجزئ من المحيط الهادي، يمتد من سنغافورة ومضيق ملقة إلى مضيق تايوان.

تبلغ مساحة بحر الصين الجنوبي 3 ملايين ونصف كيلومتر مربع، يقع في 3 مناطق رئيسة هي، جنوب البر الصيني الرئيسي، متضمنًا جزيرة تايوان شرقًا، وغرب الفلبين، وشرق شبه الجزيرة الماليزية وسوماطرا، وصولاً إلى مضيق ملقة غربًا، والجهة الشمالية لجزر بانجكا – بليتونج وبورنيو.

68de9cefc5dd357bd45f0cccfab13a44

بحر الصين الجنوبي

نزاعات عدة

يمثل بحر الصين الجنوبي منطقة نزاع إقليمي تاريخية، ففي حين تدعي كلاً من الصين وتايوان بأن الواجهة البحرية هذه بأكملها تتبع لها، تتنازع الصين مع تايوان وإندونيسيا على المياه شمال شرق جزر ناتونا، وتتنازع الفلبين والصين وتايوان تتنازع على الشعاب “سكاربورو شول.

وتختلف فيتنام والصين وتايوان على المياه الواقعة غربي جزر سبارتلي، وكذلك تتنازع الصين مع فيتنام وتايوان وبروناي وماليزيا والفلبين على ملكية بعض هذه الجزر أو جميعها. وتمثل ملكية جزر باراسيل محل خلاف بين الصين وتايوان وبين فيتنام، وأيضًا ماليزيا وكمبوديا وتايلاند وفيتنام على مناطق في خليج تايلاند، أما سنغافورة وماليزيا تختلفان على طول مضيق جوهور ومضيق سنغافورة.

ويحتوي بحر الصين الجنوبي على مخزونات كبيرة من النفط والغاز وممرات ملاحية، وكثيرًا ما عبّر جيران بكين عن الخشية من أن يكون الجار العملاق يسعى لتوسيع سيطرته على مياهه.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا