المركز الأوروبي يناقش اليمين المتطرف في ألمانيا وتدابير الحد من مخاطره

تحركات أمنية في ألمانيا لمواجهة اليمين المتطرف

يوسف بنده
تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

ما حققه حزب البديل من أجل ألمانيا من تقدم في استطلاعات الرأي، أثار المخاوف على المستويين الاجتماعي والسياسي.


يشكل تيار اليمين المتطرف تهديدًا كبيرًا للنظام السياسي الفيدرالي والديمقراطية في ألمانيا، خاصة في ظل تحركات الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، الجمعة 16 فبراير 2024، فإن “حزب البديل من أجل ألمانيا” يأتي في مقدمة الأحزاب المتطرفة التي تعمل على كسب شعبية أوسع داخل المجتمع الألماني، ويقوم كذلك بمشاورات مع الأحزاب اليمينية المتطرفة داخل النمسا وفرنسا وإيطاليا، بشأن قضايا مثل الهجرة واللجوء والحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضًا«المركز الأوروبي» يناقش حجم تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر

تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

رفض لسياسات اليمين المتطرف

ما حققه حزب البديل من أجل ألمانيا من تقدم في استطلاعات الرأي، وتفوق على باقي الأحزاب التقليدية في الانتخابات المحلية والتشريعية، أثار المخاوف على المستويين الاجتماعي والسياسي.

لذا اعتبرت الاستخبارات الداخلية BfV في 27 مايو 2023، أن منظمة الشباب التابعة له جماعة متطرفة خطيرة، لتصدر في 6 فبراير 2024 المحكمة الإدارية في كولونيا، حكماً بتصنيف منظمة الشباب حركة متطرفة مؤكدة، وصنفت الاستخبارات الداخلية “حزب البديل من أجل ألمانيا” كمنظمة يمينية متطرفة بولاية ساكسونيا شرق ألمانيا في 8 ديسمبر 2023، لتصبح ثالث ولاية تتخذ هذا القرار عقب ولايتي تورينغن وساكوسنيا- أنهالت.

اقرأ أيضًا«المركز الأوروبي» يناقش توسع رقعة الحروب وانعكاساتها على أمن الخليج

اقرأ أيضًاالمهام والأهداف.. المركز الأوروبي: قوة بحرية أمريكية في البحر الأحمر والخليج

ومع تأكيد حزب البديل إجرائه مشاورات مع أحزاب يمينية نمساوية حول فكرة ترحيل المهاجرين من ألمانيا، انطلقت في 21 يناير 2024 أكبر المسيرات في فرانكفورت، بتجمع 25 ألف متظاهر للدفاع عن الديمقراطية، وحملوا لافتات منددة بسياسات الحزب وتيار اليمين المتطرف.

وقد ندد القادة السياسيون من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتز، بأي خطة لطرد أشخاص من أصول أجنبية، معتبرها هجوم على الديمقراطية، وشبهت وزير الداخلية نانسي فيزر الاجتماع بخطط النازيين لإبادة يهود أوروبا في عام 1942، كما دعم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدرش ميرز، المظاهرات السلمية ضد التطرف اليميني.اليمين المتطرف في ألمانيا ـ تزايد المخاوف بشأن الانتخابات القادمة.

اقرأ أيضًا«المركز الأوروبي»: حكومات القارة العجوز تتجه نحو اليمين

اقرأ أيضًاميثاق الهجرة الأوروبي.. لغم يهدد بنسف تماسك الحكومة الألمانية

حزب البديل من أجل ألمانيا

إجراءات أمنية لمواجهة اليمين المتطرف

تعد المداهمة الأمنية الأكبر التي أجرتها الشرطة الألمانية في 7 ديسمبر 2022، والتي أسفرت عن توقيف 25 شخصاً ينتمون للتيار اليميني المتطرف، هي بمثابة نقطة تحول في طبيعة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الألمانية على مدار الأشهر الماضية، ما ساهم في الكشف عن عدة خلايا يمينية متطرفة وإحباط محاولات تهدد النظام السياسي.

ونظراً لإدراك السلطات الألمانية خطورة تمدد اليمين المتطرف، حظرت في 19 سبتمبر 2023 جماعة “هامر سكينز”، المعروفة بترويجها للحفلات الموسيقية العنصرية ذات الصلة باليمين المتطرف، عقب مداهمة منازل 28 من القياديين بهذه الجماعة، لتورطهم في بيع تسجيلات موسيقية معادية للسامية وتأسيس شركات موسيقية للنازيين الجدد.

اقرأ أيضًا: المركز الأوروبي يناقش «الهجرة تثير الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي»

اقرأ أيضًاالمركز الأوروبي يناقش تداعيات صعود «البديل» على أمن ألمانيا وأوروبا

وواصلت الشرطة الألمانية تحركاتها ضد اليمين المتطرف، وفي 27 سبتمبر 2023 داهمت 26 منزلاً لـ 29 عضواً في 12 ولاية ينتمون إلى منظمة تعرف باسم  “المجتمع الإيماني الجرماني” تروج لأفكار معادية للسامية ومفاهيم عنصرية تتعلق بتفوق “العرق الأبيض” عن باقي الأعراق.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا