يناقش أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) رفع هدف الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، بدلاً من الهدف الحالي البالغ 2%.
وتأتي هذه المناقشات وسط مخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية وتزايد التهديدات الأمنية المرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا.
ضغط لتحقيق أهداف جديدة
كشفت مصادر مطلعة أن المناقشات، التي بدأت خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف الأسبوع الماضي، تتضمن تعهدًا قصير الأجل للوصول إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ثم 3% بحلول 2030.
وقد يتم الإعلان عن هذه الالتزامات رسميًا خلال قمة الحلف المقررة في يونيو المقبل بهولندا، وفق صحفية “فاينانشال تايمز” البريطانية اليوم الخميس 12ديسمبر 2024.
ورغم أن 23 دولة من أصل 32 عضوًا ستصل إلى هدف 2% هذا العام، إلا أن دولًا رئيسية مثل إيطاليا وإسبانيا لا تزال متأخرة عن الوفاء بالتزاماتها.
دور التهديدات الأمنية وترامب
تأتي التحركات استجابة لضغوط أمريكية سابقة، حيث طالب ترامب خلال فترة رئاسته الأولى الدول الأوروبية بتحمل نصيب أكبر من تكلفة الدفاع أو مواجهة انسحاب واشنطن من الحلف.
ومن جهة أخرى، ساهمت الحرب الروسية على أوكرانيا في زيادة الإنفاق الدفاعي داخل الحلف، حيث رفعت الدول غير الأمريكية في ناتو إنفاقها الدفاعي بنحو 100 مليار دولار خلال العامين الماضيين.
وأكد مسؤول ألماني أن النقاش حول زيادة الإنفاق الدفاعي لا مفر منه بالنظر إلى الاحتياجات الدفاعية المتزايدة للحلف، مضيفًا أن “الالتزام بنسبة 3% سيكون إشارة جيدة للولايات المتحدة ولترامب”.
تصريحات الأمين العام للحلف
قال مارك روته، الأمين العام للناتو، إن النسبة الحالية البالغة 2% ليست كافية لسد الفجوات الدفاعية، مشيرًا إلى أنه سيدفع من أجل زيادة ملحوظة في الأهداف الجديدة.
وأضاف: “السياسة هي فن اتخاذ الخيارات في ظل الندرة”، مؤكدًا أن أولوية الحكومات يجب أن تكون الحفاظ على أمن الدول.
التحديات الاقتصادية والسياسية
تواجه زيادة الإنفاق الدفاعي معارضة داخلية في بعض الدول الأوروبية، لا سيما مع الأزمات المالية والضغوط الاقتصادية التي أدت إلى تغييرات حكومية في كل من ألمانيا وفرنسا مؤخرًا.
ومع ذلك، يرى مسؤولون أن التهديدات الأمنية الحالية تبرر هذه الزيادات لضمان استعداد الحلف لمواجهة المخاطر المحتملة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2073707