شهد عام 2024 هزيمة كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية أمام خصمها دونالد ترامب، لتُفوّت الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية في تاريخها فرصة تسليم مفاتيح البيت الأبيض لسيدة، بعد خسارة هيلاري كلينتون أمام ترامب عام 2016، ومع ذلك تقود النساء سياسيًّا 13 دولة فقط من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
ولكن في العديد من الدول الأخرى، شهد عام 2024 لحظات تاريخية بوصول سيدات إلى سدة الحكم، وبحسب إحصاءات عامي 2023/2024، نشرها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، فإن عدد الدول التي تتولى النساء فيها مناصب القيادة بلغ في عام 2024، أقل من 30 دولة من أصل 193 دولة.
تاريخ نسائي في الرئاسة
تاريخيًّا، كانت هناك 59 دولة تتولى فيها النساء أدوارًا قيادية، بدءًا من “سيريمافو باندارانايكا” في سريلانكا في 1960، وفي الوقت الحاضر، يوجد نحو 9 من بين 13 زعيمة حالية هن أول نساء يشغلن مناصبهن، بما في ذلك التعيينات الأخيرة مثل دينا بولوارت من بيرو، وجورجيا ميلوني من إيطاليا.
وتتصدر سويسرا قائمة الدول التي تتولى فيها النساء منصب الرئاسة، حيث تولت 5 نساء منصب رئيس الاتحاد السويسري، وتليها فنلندا التي تولت فيها 4 قيادات نسائية، وفي أيسلندا تولت 3 قيادات نسائية، من بينهن فيجديس فينبوجادوتير، التي سجلت سبقًا تاريخيًّا باعتبارها أول رئيسة منتخبة في العالم، حيث شغلت منصبها من عام 1980 إلى عام 1996.
نساء رئيسات
في عام 2024، تولي النساء في 10 دول القيادة وشغلن مناصب قيادية بارزة كرئيسات دول أو حكومات، ففي أيسلندا، فازت “هالا توماسدوتير”، بالانتخابات الرئاسية في أيسلندا، في يونيو 2024، متغلبةً على رئيسة الوزراء السابقة، كاترين ياكوبسدوتير، لتصبح ثاني رئيسة أيسلندية، بعد فيجديس فينبوجادوتير.
وشهدت مالطا أيضًا فوز “ميريام سبيتيري ديبونو” برئاسة البلاد، في إبريل 2024، لتكون بذلك ثالث امرأة تشغل منصب رئيس مالطا، وكانت المرشحة الأوفر حظًا لهذا المنصب، حيث صوت مجلس النواب في مالطا بالإجماع على انتخابها لتصبح الرئيسة الـ11 للبلاد، ولتكون أول رئيسة يتم انتخابها باستخدام الإصلاحات الدستورية الجديدة لعام 2020.
وفي مولدوفا، فقد فازت “مايا ساندو” بولاية ثانية، في نوفمبر 2024، ما يعني انتصار المعسكر المؤيد لأوروبا على الجناح الموالي لروسيا في هذه الدولة الفقيرة، وتصدرت ساندو الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، متغلبة على منافسها، ألكسندر ستويانوجلو، المدعوم من الاشتراكيين الموالين لروسيا.
وفي المكسيك، فازت مرشحة اليسار الحاكم، “كلوديا شينباوم”، في الانتخابات الرئاسية لتكون المرأة الأولى في تاريخ المكسيك التي تصل إلى منصب رئاسة الجمهورية منذ استقلال البلاد في عام 1821، حيث حققت رئيسة بلدية مكسيكو سابقًا البالغة من العمر 61 عامًا، فوزًا ساحقًا بحصولها على 58 إلى 60% من الأصوات، لتتولى رئاسة البلاد في أكتوبر 2024.
في رئاسة الوزراء
في عام 2024، تولت العديد من النساء منصب رئاسة الوزراء، وكان أبرزهن التايلاندية “باتونجتارن شيناواترا”، التي تولت منصبها في أغسطس 2024، وهي سياسية وسيدة أعمال، وزعيمة حزب فيو تاي منذ عام 2023، وهي أصغر رئيس وزراء في تاريخ تايلاند وثاني امرأة تشغل هذا المنصب، بعد خالتها “ينجلاك شيناواترا”، التي شغلت المنصب من عام 2011 إلى عام 2014.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تولت “جوديث سومينوا تولوكا” منصب رئاسة الوزراء، في يونيو 2024، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في بلدها الذي يعتمد نظامًا شبه رئاسي يتقاسم فيه رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الوزراء المعين السلطات التنفيذية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2077323