الولايات المتحدة تضيف 7 كيانات صينية إلى قائمتها السوداء.. ما القصة؟

آية سيد
كيانات صينية

أضافت الولايات المتحدة 7 كيانات صينية إلى قائمة الرقابة على الصادرات، بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية.


أضافت الولايات المتحدة 7 كيانات صينية إلى قائمة الرقابة على الصادرات، بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية.

ووفق ما أوردت وكالة أنباء “رويترز“، نشرت وزارة التجارة الأمريكية إخطارًا على الإنترنت، أمس الثلاثاء 23 أغسطس 2022، أوضحت فيه أن هذه الكيانات أُضيفت بسبب “الحصول ومحاولة الحصول على مواد أمريكية المنشأ دعمًا لجهود تحديث الجيش الصيني”.

أسماء الكيانات الصينية

وفق إخطار وزارة التجارة الأمريكية، فإن الكيانات الصينية المدرجة على القائمة تشمل معهدي أبحاث تابعين لشركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية، ومعهدي أبحاث تابعين للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء، ومعهدي أبحاث تابعين لمجموعة تكنولوجيا الإلكترونيات الصينية، بالإضافة إلى شركة زوهاي أوربيتا لأنظمة المراقبة.

وحسب “رويترز”، سيحتاج مزودو المواد أو الخدمات الأمريكية إلى هذه الكيانات الصينية إلى الحصول على رخصة قبل شحن أي بضائع. ولفتت “رويترز” إلى أن معظم الشركات المدرجة على قائمة مراقبة الصادرات يرتبط بقطاعي الصناعات الفضائية الجوية وصناعة الرقائق.

دور الكيانات في صناعة الفضاء الصينية

تشمل الكيانات المدرجة على القائمة، معهدي أبحاث تابعين للأكاديمية التاسعة لشركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية، وهي شركة مملوكة للدولة وتلعب دورًا حاسمًا في تطوير برنامج الفضاء الصيني، حسب تقرير لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست“.

ويعرف المعهد الأول بمعهد شيان لتكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة، ويصمم الدوائر المتكاملة لأشباه الموصلات ويصنعها. والمعهد الثاني، معهد بكين لتكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة، يطور المكونات الإلكترونية من الفئة العسكرية، بما فيها الرقائق.

وحسب الصحيفة، يتبع معهدان آخران الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء. المعهد الأول، المعروف بمعهد أبحاث 502، طوّر مركبة فضاء “شنتسو 14” وشارك في صناعة مكونات نظام “بايدو” للملاحة بالأقمار الصناعية. والثاني، معهد أبحاث 513، يبحث ويطور الرقائق وأنظمة الحواسيب المستخدمة في الأقمار الصناعية، ويطور أنظمة الاستشعار عن بعد والتشفير للتطبيقات الدفاعية.

صناعة الرقائق والإلكترونيات

تضمنت القائمة معهدين تابعين لمجموعة تكنولوجيا الإلكترونيات الصينية. وفق الصحيفة، فالمعهد الأول، معهد أبحاث 43، يدير مختبرات لاختبار الرقائق الدقيقة والمكونات الإلكترونية. أما المعهد الثاني، معهد أبحاث 58، فيعمل في أبحاث الرقائق وإنتاجها لصالح مؤسسات الدفاع الوطني، والمؤسسات الصناعية والحكومية.

وذكرت الصحيفة الصينية أن شركة “زوهاي أوربيتا” لأنظمة المراقبة هي الشركة الوحيدة على القائمة التي ليست مملوكة للحكومة المركزية الصينية مباشرة. وتصمم الشركة الدوائر المتكاملة وتطور الذكاء الاصطناعي للأقمار الصناعية واستكشاف الفضاء. وأشارت الصحيفة إلى أن قائمة الرقابة على الصادرات تضم حوالي 600 شركة صينية.

قانون الرقائق والعلوم

في 9 أغسطس الجاري، وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قانون “خلق حوافز مفيدة لإنتاج أشباه الموصلات”، المعروف باسم قانون “الرقائق والعلوم”، الذي يهدف إلى تعزيز جهود الولايات المتحدة لصناعة أشباه الموصلات.

ويخصص القانون دعمًا حكوميًّا بنحو 52 مليار دولار لإنتاج أشباه الموصلات، وائتمانًا ضريبيًّا على الاستثمار في مصانع الرقائق بقيمة 24 مليار دولار. ويخصص التشريع أكثر من 170 مليار دولار على مدار 5 سنوات لتعزيز البحث العلمي الأمريكي، من أجل تحسين المنافسة مع الصين.

تنديد صيني

في سياق متصل، وصف مسؤولون وخبراء صينيون الإجراءات الأمريكية بأنها “حملة قمعية ضد الشركات الصينية” وحثوا واشنطن على التراجع عن العقوبات الأحادية، حسب ما أوردت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، اليوم الأربعاء.

وفي هذا الشأن، انتقدت وزارة التجارة الصينية تكرارًا استخدام الولايات المتحدة للرقابة على الصادرات كأداة للقمع السياسي والتنمر الاقتصادي. وحسب الصحيفة، قال متحدث باسم الوزارة مؤخرًا إن هذه الإجراءات القمعية سوف تتسبب في أضرار جسيمة للنظام الاقتصادي والتجاري العالمي وقواعد التجارة الحرة، وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلسلة الصناعية وسلسلة الإمداد العالمية.

ربما يعجبك أيضا