الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

إسراء عبدالمطلب
أمريكا-النيجر

وافق مسؤول كبير في وزارة الخارجية على طلب الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بمغادرة القوات الأمريكية، وهي خطوة قاومتها إدارة بايدن.


أبلغت الولايات المتحدة حكومة النيجر، يوم الجمعة 19 أبريل 2024، أنها وافقت على طلبها بسحب القوات الأمريكية من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وحسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن 3 مسؤولين أمريكيين، فإن هذه خطوة قاومتها إدارة بايدن، ومن شأنها أن تغيّر موقف واشنطن في مكافحة الإرهاب في المنطقة.

أمريكا توافق على سحب قواتها من النيجر

أمريكا تسحب قواتها من النيجر

حسب “واشنطن بوست”، ينهي الاتفاق وجود القوات الأمريكية الذي بلغ إجماليه أكثر من 1000 جندي، ويلقي بظلال من الشك على وضع القاعدة الجوية الأمريكية التي تبلغ تكلفتها 110 ملايين دولار والتي يبلغ عمرها 6 سنوات فقط، فهو تتويج للانقلاب العسكري الذي وقع في العام الماضي والذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في البلاد ونصب المجلس العسكري الذي أعلن أن الوجود العسكري الأمريكي هناك “غير قانوني”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية قوله: “لقد طلب منا رئيس الوزراء سحب القوات الأمريكية، وقد وافقنا على القيام بذلك”، وتحدث هذا المسؤول، مثل آخرين، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الوضع الحساس.

الحد من الأنشطة الأمريكية

جرى اتخاذ القرار خلال اجتماع في وقت سابق من يوم الجمعة بين نائب وزير الخارجية كيرت كامبل ورئيس وزراء النيجر علي لامين زين، وقال المسؤول: “اتفقنا على بدء المحادثات خلال أيام بشأن كيفية وضع خطة” لسحب القوات، “لقد اتفقوا على أن نقوم بذلك بطريقة منظمة ومسؤولة، وربما نحتاج إلى إرسال أشخاص إلى نيامي للجلوس ومناقشة الأمر، وهذا بالطبع سيكون مشروعًا لوزارة الدفاع”.

وكانت الولايات المتحدة أوقفت تعاونها الأمني ​​مع النيجر، مما حد من الأنشطة الأمريكية، بما في ذلك رحلات الطائرات بدون طيار غير المسلحة. ولكن أعضاء الخدمة الأمريكية ظلوا في البلاد، غير قادرين على الوفاء بمسؤولياتهم، ويشعرون بأن القيادة في السفارة الأمريكية تركتهم في الظلام مع استمرار المفاوضات، وفقًا لشكوى حديثة للمبلغين عن المخالفات.

مهمة القوات التابعة للبنتاجون

لسنوات، نشر البنتاجون مزيجًا من أفراد معظمهم من القوات الجوية والجيش في النيجر لدعم مهمة التدقيق في الجماعات المسلحة في المنطقة. وحتى انقلاب العام الماضي، كانت الترتيبات تتضمن رحلات جوية بطائرات بدون طيار لمكافحة الإرهاب ومشاركة القوات الأمريكية والنيجرية في بعض الدوريات.

وجاء إشعار الإخلاء من النيجر الشهر الماضي بعد اجتماعات متوترة مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاجون، الذين اتهمهم زعماء النيجر بمحاولة إملاء أن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ليس لها أي علاقة مع إيران أو روسيا أو أي خصوم آخرين للولايات المتحدة.

العودة إلى المسار الديمقراطي

لم تحقق الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأمريكيين لإقناع النيجر بالعودة إلى المسار الديمقراطي حتى يتسنى استئناف المساعدات الأمريكية تقدمًا يذكر، وفي الأسبوع الماضي، وصل ما لا يقل عن 100 مدرب عسكري روسي إلى نيامي، مما يمثل تصعيدًا في العلاقات الأمنية بين النيجر وموسكو، وهو ما قال محللون إنه قد يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تواصل الولايات المتحدة تعاونها الأمني.

وذكرت تقارير في التلفزيون الحكومي النيجري أن المدربين الروس سيوفرون التدريب والمعدات، على وجه التحديد نظام الدفاع الجوي للنيجر.

ربما يعجبك أيضا