اليوان والروبل يسيطران على التعاملات التجارية الصينية الروسية.. هل يتراجع الدولار؟

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت 17 يونيو 2023، إن أكثر من 80% من العمليات التجارية مع الصين، تأتي عبر العملات المحلية.

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية تصريحات بوتين، في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، وسط اهتمام متزايد من الجانبين على التجارة بالعملة المحلية، ومحاولة إزالة الدولرة للحد من التكاليف.

التجارة بين روسيا والصين

تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من شهر بقليل من تصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، التي قال فيها إن “تجارة الطاقة بين الصين وروسيا جرى تسويتها باليوان والروبل”.

وقال نوفاك إن “التجارة باستخدام اليوان والروبل والليرة التركية تتزايد وأصبحت شائعة، بينما تنخفض الصفقات التي تستخدم الدولار الأمريكي أو اليورو، غير أن حجم التجارة بين موسكو وبكين يتزايد بسرعة”.

اقرأ أيضًا: 14.9 % ارتفاعًا في الإيرادات المالية الصينية خلال 5 أشهر

في عام 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين وروسيا أكثر من 190 مليار دولار، مع احتلال الطاقة الحصة الرئيسة.

وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية في مارس الماضي، كشف السفير الصيني لدى روسيا، تشانج هانهوي، عن أن مشتريات الصين من النفط الخام من روسيا في عام 2022 تجاوزت 86.25 مليون طن، بزيادة 8% عن العام السابق.

93 مليار دولار حجم التجارة الثنائية

سلط السفير الروسي لدى الصين، إيجور مورجولوف، في حديثه في منتدى استثماري في بكين يوم الجمعة، الضوء أيضًا على اتجاه استخدام العملات المحلية لتسوية التجارة بين البلدين.

وقال مورجولوف “في الفترة من يناير إلى مايو الماضي بلغ حجم التجارة الثنائية 93 مليار دولار، بزيادة تقارب 40%”.

وأضاف أن هذا الأمر يؤكد إمكانية الجانبين في تحقيق الهدف الذي حدده رئيسا الدولتين قبل الموعد المحدد، وهو زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 200 مليار دولار.

اقرأ أيضًا: بلينكن يدعم تطوير «علاقات ناضجة» بين الصين وكوريا الجنوبية

ولاقت التسويات التجارية بالعملة المحلية تأييدًا قويًا في جميع قطاعات التجارة، بما فيها قطار الشحن بين الصين وأوروبا، الذي يعمل حلقة وصل مهمة بين الشرق والغرب في التجارة عبر القارات.

الصين غير ملتزمة

قال مدير من مشغل خدمة السكك الحديدية في موسكو، لصحيفة جلوبال تايمز، الجمعة، إنهم اعتمدوا في السابق فقط على الدولار والروبل في السداد، فقد تبنوا الآن اليوان الصيني أيضًا، وتتزايد حصتهم في المعاملات.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أن الصين لم تلتزم بوقف شركاتها من مساعدة المشترين العسكريين الروس في انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأدلى سفير بكين إلى الاتحاد الأوروبي، فو كونج، بهذه التصريحات بعد أن وافق دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع على إزالة خمسة كيانات صينية مؤقتًا من قائمة قيود التصدير.

الصين وروسيا

نبأ سار

ذكرت جريدة جنوب الصين الصباحية ما قالته مصادر في الاتحاد الأوروبي، التي أكدت أنها اتخذت هذا القرار بعد التزام دبلوماسي من كونج بإصدار أوامر على الشركات الصينية لوقف إعادة تصدير البضائع المحظورة إلى موسكو.

ووصف كونج في تصريحاته إزالة الشركات الصينية بالنبأ السار، لكنه لم يتحدث عن إجراءات الحكومة الصينية لضمان وقف تجارة هذه الشركات مع الجانب الروسي، وأضاف: “يسعدنا إزالة الشركات الصينية من القائمة، وهذا يظهر أن الحوار يمكن أن ينجح”.