انطلاق الملتقى الافتراضي «رسالة سلام من الإمارات للعالم» برؤية تحمل التعايش والتعاون

محمود طلعت

رؤية

أبوظبي – أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش دعم دولة الإمارات المطلق للقيم والمبادئ التي يدعو إليها إعلان الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة والتي تركز على التحول من حيز القومية، والصراعات، وعدم العدالة إلى ثقافة القوميات المتعددة، والسلام، والأمن لصالح البشرية جميعا.

وقال إن الإمارات واحدة من أكثر الدول سلاما، ورخاء، وتسامحا بين دول العالم، وهذا من إرث الوالد المؤسس ؛ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كما أنها دولة متآلفة ومنفتحة تماما، حيث تفتح أبوابها للجميع بغض النظر عن الثقافة أو الدين أو العرق أو النوع أو الطائفة.

وأضاف “مرحبا بكافة قادة الطوائف الدينية المختلفة في دولة الإمارات للمشاركة في تقديم رسالة سلام من الإمارات العربية المتحدة إلى العالم من خلال هذا الملتقى”.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات الملتقى الافتراضي الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع قادة مختلف الاديان تحت عنوان “رسالة سلام من الإمارات الى العالم ” وتحدث بجلسته الرئيسية عدد كبير من القيادات الدينية، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن المجتمع الإماراتي يتكون من 200 جنسية، حيث نجحنا في العمل وفق مبدأ نبيل يقضي بأنهم جميعا بشر، وكل شخص منهم يتميز بمعتقداته الخاصة وأنهم يستحقون جميعا أن ينعموا بحياة هادئة وآمنة، نعمل في الإمارات العربية المتحدة على نشر فضيلة التسامح.

وأضاف أنه لن تستطيع أي أمة أو مجتمع أن تحول الجميع سلميا إلى مجتمع واحد، ولم تحاول أي دولة عظمى ذلك حتى. وأفضل ما يمكننا فعله على الإطلاق أن نتسابق في فعل الخيرات. قال تعالى مخاطبا جميع البشر ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.

وقال ” إن هذا اللقاء لا يعد غريبا على دولة الإمارات ؛ فقادة الطوائف الدينية المختلفة وأفرادها يجتمعون دوريا ويعملون معا لصالح البشرية، لقد مارسنا في المقام الأول قيمة “لتعارفوا” التي يدعو إليها القرآن الكريم. ولقد شرفنا بلقاء أشخاص من جميع الأمم، وتعلمنا تقدير ما هو مشترك بيننا إضافة إلى الاختلافات فيما بيننا في الوقت نفسه، وأعتقد أن طريقة الحياة في دولة الإمارات تمثل نموذجا لمستقبل العالم، وأشعر بالمزيد من الحماس للقاء قادة الطوائف الدينية المختلفة في الإمارات لمشاركة تجاربهم المتعلقة بالعيش متسامحين معا. بينما هناك الكثير الذي يجب علينا تعلمه وفعله، ونستطيع أن نؤكد أن الإمارات سارت على درب التسامح لمدة طويلة لتعرف فضائله. يحدوني الأمل أن تلقى دعوة الأمم المتحدة للقوميات المتعددة والسلام والأمن دعما من خلال ما ستسمعونه”.

وأوضح أن وزارة التسامح والتعايش تعتبر السلام والتعايش بما يشمله من تسامح وأخوة إنسانية وتعاون وحوار وتعاطف، هو أمل الإنسانية كلها في مواجهة كافة الاتحديات سعيا إلى التطور والاستقرار والنمو، مؤكدا أن هذا الملتقى الافتراضي الذي يضم ممثلين لكافة الديانات واللغات والثقافات والجنسيات إنما تتوافق مع رؤية الوزارة وأهدافها، والأسس التي تقوم عليها مبادارات الوزارة، كما انه رسم صورة مثالية ورائعة للأخوة الإنسانية والتوحد حول هدف واحد هو السلام والتعايش بين الجميع، إضافة إلى أن الملتقى بما شمله من كلمات وأفكار أكد أن لغة التعايش والسلام والتسامح أصبحت أقرب إلى الجميع في قارات العالم.

وأشار إلى أن الإمارات كانت وستظل واحة للأمن والسلام والتسامح في المنطقة والعالم، حيث بدأت مسيرتها منذ خمسين عاما على أساس من التسامح والتعايش، حينما أرسى الوالد المغفور له الوالد الشيخ زايد هذه الأسس في أبناء وبنات الإمارات. وكان التسامح الديني من ضمن أسس التسامح التي ارساها الوالد المؤسس، الأمر الذي جعل الجميع يشعر بالأمن والسلام، ويمارس كل أتباع ديانة طقوسهم وشعائرهم الدينية بكل حرية واحترام، وهو ما فتح المجال واسعا أما الجميع للإبداع والابتكار وجعل المجتمع واحة أمن وسلام.

ربما يعجبك أيضا