انطلاق COP29.. أهمية المؤتمر ودليل مصطلحات المناخ

شيماء عزيز

مع تناول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لموضوعات معقدة متباينة من سياسات الطاقة إلى المساعدات المالية العالمية، صاغت القمة السنوية دليلا للمصطلحات التي يتم استخدامها.

ويبحث العديد من الأشخاص بالتزامن مع كوب 29، على دليل لبعض المصطلحات التي سيتم استخدامها في المؤتمر  الذي انطلق اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، في باكو عاصمة أذربيجان، وفق رويترز.

اتفاقية الأمم المتحدة وكوب

يشير مصطلح اتفاقية الأمم المتحدة، إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها عام 1992 وتُلزم نحو 200 دولة بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وكذلك إلى الأمانة التي أُنشئت لتنفيذ الاتفاقية.

أما مصطلح كوب يشير إلى (مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) الذي يعقد سنويا للدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتنعقد هذا العام في باكو عاصمة أذربيجان النسخة 29 من القمة (كوب29) منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1994.

 الاحتباس الحراري وتغير المناخ

يشير  الاحتباس الحراري إلى الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب.

أما تغير المناخ، فرغم أن (تغير المناخ) يستخدم في كثير من الأحيان على أنه مرادفا لمصطلح (الاحتباس الحراري) فهو يعني شيئا مختلفا. ويعبر (تغير المناخ) عن الاحتباس الحراري وتداعياته مثل الأحوال الجوية المتطرفة.

غازات الاحتباس واتفاق باريس

غازات الاحتباس قادرة على حبس حرارة الشمس في الغلاف الجوي والتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري. وأقوى هذه الغازات الميثان وثاني أكسيد الكربون، ويعرفان أيضا باسم “الانبعاثات الكربونية” لأن كلا منهما يحتوي على الكربون، وتأتي الانبعاثات الكربونية الزائدة في العالم في الغالب من حرق الوقود الأحفوري ومن الأنشطة الصناعية الأخرى.

واتفاق باريس للمناخ، تم التوصل إليه عام 2015 من خلال كوب 21 في باريس، ووافقت البلدان على محاولة الحد من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى “أقل بكثير” من درجتين مئويتين فوق متوسط درجات الحرارة في عصر ​​ما قبل الصناعة، مع استهداف الحفاظ على الزيادة عند 1.5 درجة مئوية، كما يدعو اتفاق باريس إلى تحديث تعهدات خفض الانبعاثات على المستوى الوطني (المساهمات المحددة وطنيا) كل خمس سنوات.

الانبعاثات الصفري وأرصدة الكربون

صافي الانبعاثات الصفري، لا يعني عدم إطلاق أي انبعاثات بل عدم إطلاق انبعاثات إضافية فوق حجم ما يتم إعادة التقاطه من خلال تقنيات الحد من ثاني أكسيد الكربون أو زراعة الأشجار أو غير ذلك من الوسائل. الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري يعني توقف تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عن الزيادة.

أما أرصدة الكربون تسمح لأي دولة أو شركة بالتعويض عن بعض انبعاثات الكربون التي تطلقها من خلال الاستثمار في مشاريع لخفض الانبعاثات في أماكن أخرى.

وتعهدت الحكومات العام الماضي بتخصيص 800 مليون دولار لصندوق جديد تحت اسم “الخسائر والأضرار” لمساعدة الدول الأكثر فقرا المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ. وسيقرر الصندوق، الذي أصبح لديه مدير ودولة مضيفة، الآن كيفية توزيع الأموال ويدعو إلى المزيد من المساهمات في كوب 29.

ربما يعجبك أيضا