باحثو الحب في خطر.. ميتا تكشف خدع «التزييف العميق»

حذرت شركة “ميتا” الأمريكية، الأربعاء 12 فبراير 2025، من عمليات الاحتيال التي تستهدف الباحثين عن الحب عبر الإنترنت، حيث يستغل المحتالون تقنية “التزييف العميق” لخداع الضحايا وإقناعهم بإرسال الأموال.

وقال مدير سياسات التصدي للتهديدات في “ميتا”، ديفيد أجرانوفيتش، إن هذه أداة جديدة في ترسانة المحتالين، مشيرًا إلى أن هؤلاء يستمرون في تطوير أساليبهم، ما يستدعي جهودًا مستمرة لكشفهم، بحسب وكالة “فرانس برس”.

التعامل بحذر

أوضح أجرانوفيتش أن أنظمة الكشف في تطبيقات ميتا، مثل إنستجرام وواتساب، تعتمد على أنماط السلوك والإشارات التقنية أكثر من الصور، مما يسمح برصد الأنشطة الاحتيالية رغم استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الخداع.

وأشار أجرانوفيتش إلى أن ميتا نجحت مؤخرًا في تعطيل شبكة احتيالية يُعتقد أنها انطلقت من دولة كمبوديا واستهدفت مستخدمين ناطقين بالصينية واليابانية، لافتًا إلى أن أبحاث شركة “أوبن إيه آي” أظهرت أن المحتالين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء وترجمة المحتوى.

ودعت الخبيرة الأمنية راشيل توباك المستخدمين إلى التعامل بحذر مع أي شخص عبر الإنترنت يدّعي الرغبة في علاقة عاطفية، خاصة إذا طلب أموالًا بحجة حالة طارئة أو فرصة استثمارية.

أكثر من 408.000 حساب

يعمل المحتالون عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، فيما ترى ميتا جزءًا فقط من الأنشطة الاحتيالية.

وأزالت ميتا خلال العام الماضي، أكثر من 408.000 حساب احتيالي مرتبط بدول في غرب إفريقيا، كان يستخدمها محتالون لانتحال صفة عسكريين أو رجال أعمال لاستدراج الضحايا في أستراليا وأوروبا وأمريكا.

وبالإضافة إلى إغلاق الشبكات الاحتيالية، تختبر ميتا تقنية التعرف على الوجه للتحقق من هوية المستخدمين المشتبه بهم، سواء عبر أنظمتها أو من خلال بلاغات المستخدمين.