بالفيديو | الإمارات.. نهيان بن مبارك يفتتح الملتقى الافتراضي” الحكومة حاضنة للتسامح”

محمد عبدالله

رؤية

أبوظبي – نظمت وزارة التسامح بدولة الإمارات، أمس الأحد، بالتعاون مع 44 جهة حكومية اتحادية الملتقى الافتراضي “الحكومة حاضنة للتسامح” برعاية وحضور  الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح نقلا عن “وكالة أنباء الإمارات”.

يعد الملتقى انطلاقة حقيقية نحو تفعيل خطط العمل الخاصة بالمبادرة الوطنية “الحكومة حاضنة للتسامح”، وبداية لتفعيل دور لجان التسامح في الجهات الحكومية، تنفيذا لتوجيهات حكومتنا الرشيدة فيما يتعلق بتطبيق المبادرة الوطنية.

يهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على المبادرة وتوضيح آليات تنفيذها، ودور فرق العمل ومنسقي الجهات الحكومية المختلفة، ووضع الخطط التنفيذية على مستوى الجهات المعنية كافة لزيادة الوعي ونشر ثقافة التسامح في آليات العمل والممارسات اليومية للموظفين، حتى تكون مؤسسات القطاع الحكومي نموذجًا يحتذى فيما يتعلق بالتسامح والتعايش والتعددية وتعزيز المقدرة على الابتكار، وتوظيف التنوع الثقافي لبث روح التعاطف والتعارف وقبول الآخر في المجتمع.

حضر الملتقى الافتراضي .. حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وعفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وعدد كبير من الوكلاء والمدراء العموم للوزرات والمؤسسات الاتحادية المشاركة إضافة إلى 200 من أعضاء اللجان الرئيسية والفرعية الخاصة بالمبادرة.

طرح الملتقى الافتراضي عدة مواضيع حيوية تتعلق بآلية عمل المبادرة وشرح الإطار العام لتنفيذها والتعريف بها، ومدى الارتباط مع رؤية الامارات 2021 ومئوية الامارات 2071.

وتطرق إلى التوجه العام للمبادرة والأولويات، والأهداف، وآليات التنفيذ، وقدم شرحا مفصلا حول دور وزارة التسامح، والوزارات والجهات الاتحادية ولجان التسامح فيما يتعلق بالمبادرة الوطنية، ومسارات التنفيذ ومستوياته التي تتمثل في أربعة مستويات رئيسية هي الموظف المتسامح، والمؤسسة المتسامحة، المجتمع المتسامح، والحكومة المتسامحة.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك – في كلمته للمشاركين: “إننا على ثقة بأن هذا الملتقى الافتراضي الذي ينعقد تجسيدا لحيوية حكومة الإمارات ، وقدرتها على العمل الناجح، في ظل كل الظروف والمتغيرات سيكون فاتحة خير لسلسلة متوالية من اللقاءات والاجتماعات والأنشطة، حول مشروع “الحكومة حاضنة للتسامح” ونأمل أن يكون اللقاء القادم مجالا نلتقي فيه معكم بصفة شخصية بعد زوال غمة فيروس الكورونا “.

وأضاف: “يسعدني أن أرحب بكم كممثلين للوزارات والهيئات الحكومية بالدولة وإنني على ثقة بأن حضوركم ، وحماسكم للعمل معا ، في هذا المشروع المهم تأكيد على حبنا لوطننا الإمارات و حرصنا على تحقيق أهدافه وطموحاته كافة و هو تعبير عن التزامكم بأن يكون عملنا معا مجالا للإبداع والابتكار وتحويل الأفكار النافعة إلى واقع مفيد”.

وقال: “إننا في وزارة التسامح حريصون على العمل معكم، باعتباركم أكثر معرفة ودراية، بظروف العمل في وزاراتكم وأكثر قدرة وخبرة على الأخذ بالمبادرات الناجحة للتسامح ، في مجالات عملكم ليكون عملنا معا بجد والتزام بمثابة تعبير عن ثقتكم الكبيرة ، في حكومة الإمارات ، وعن اعتزازكم القوي ، بمسيرة هذه الدولة الحبيبة ، وبالنموذج الرائد للتسامح والتعايش فيها بل وحرصكم الواضح، على تطوير هذا النموذج ، ونحن نلتزم بالتعاون الكامل معكم ، وتقديم كل أوجه الدعم والتأييد لكم ، من أجل أن يكون مشروع ” الحكومة حاضنة للتسامح ” مشروعا ناجحا ، بكل المقاييس”.

وطرح  عددا من الأفكار والملاحظات حول المبادرة الوطنية “الحكومة حاضنة للتسامح .. وقال :” آمل أن تسهم مبادراتكم وإنجازاتكم في هذا المشروع ، في التأكيد على الدور الحيوي والمحوري للحكومة في رعاية وتنمية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع والتعامل الناجح مع ظاهرة التنوع والتعددية في خصائص سكان الإمارات وتقديم نموذج رائد للعالم ، للمجتمع الناجح ، في استيعاب وتمكين جميع سكانه بما يحقق التقدم والسلام والانتماء والولاء لمسيرة المجتمع”.

وأكد أن الحكومة كأحد المجالات المهمة لتوظيف أبناء وبنات الدولة عليها واجب ومسؤولية في تنمية صفات التسامح لدى العاملين فيها وفي التأكيد على توفير مناخ للعمل يشجع على الوفاق ، ويتسم بالاحترام للجميع ، ويقدم خدماته بود وإخلاص وحرص على تحقيق المنفعة العامة ، وهذا يمثل قيمة تضاف إلى ما تتسم به حكومة الإمارات من كفاءة وفاعلية على جميع المستويات.

وأعرب عن ثقته الكاملة بأن الحكومة – كما يريد لها قادة الإمارات ، وكما يريد لها شعبها – ستكون نموذجا يحتذى أمام العالم كله في رعاية وتنمية التسامح ، والتعايش ، والأخوة الإنسانية ، في عمل كل موظف ، وكل وزارة ، وفي عمل الحكومة ككل و المجتمع بوجه عام”.
ودعا : ” الجميع إلى العمل بجد والتزام على تحقيق النجاح والتميز في عمل لجان التسامح في وزاراتهم بداية من تشكيل هذه اللجان، ووضع وتنفيذ خطط العمل لها، ومتابعة إنجازاتها باستمرار” .. مؤكدا أن العمل والإنجاز في هذا المشروع، وحسب ما قرره مجلس الوزراء سيكون جزءا أصيلا في معايير وإجراءات تقييم أداء الوزارات والهيئات الحكومية ، وسيكون كذلك ، جزءا مهما في جوائز التميز التي تمنحها الحكومة في كل المجالات.

وأوضح أن مؤسسات الحكومة في الإمارات عليها واجب ومسؤولية في تنمية صفات التسامح لدى جميع العاملين، والتأكيد على توفير مناخ للعمل يشجع على التعايش والتعاطف والمرونة ويتسم بالاحترام للجميع، ويقدم خدماته للسكان بود وإخلاص وحرص على تحقيق المنفعة العامة دونما تفرقة على أساس الدين واللون والجنس، لتظل الإمارات نموذجا يحتذى أمام العالم كله في رعاية وتنمية التسامح والتعايش والسلوك القويم في عمل كل موظف، وكل وزارة، وفي عمل الحكومة ككل.

وقال :” لعل المشاركة الحيوية من أكثر من 44 جهة حكومية حتى الآن في جهود وزارة التسامح أبرز معالم الطريق الطويل نحو النجاح في تحقيق هدفنا وهو أن تظل الحكومة حاضنة للتسامح وأن تمثل المبادرة حجر الزاوية في زيادة الوعي ونشر ثقافة التسامح لدى المؤسسات الحكومية كافة و الإسهام في أن تكون مؤسسات الدولة نموذجا للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وأكد  الشيخ نهيان بن مبارك أنه تم تقسيم العمل في تنفيذ المبادرة الوطنية إلى مسارين، يتعلق الأول بالعمل داخل الوزارات والجهات الحكومية، ويغطي ثلاث أولويات هي مواءمة التسامح مع سياسات العمل، التوعية والتمكين، التلاقي والمشاركة، أما المسار الثاني فيتعلق بآلية تحفيز العمل والأنشطة في المبادرة الوطنية والذي يغطي التحفيز، آليات قياس التسامح.

وأشار إلى أن المبادرة موجهة بشكل مباشر إلى العاملين في الوزارات والدوائر والمؤسسات بهدف زيادة الوعي ونشر ثقافة التسامح في آليات عملهم وممارساتهم اليومية، وذلك عبر إشراكهم في مجموعة من الفعاليات والأنشطة تتلاءم مع طبيعة عملهم و تتسم بالثراء والمتعة والفائدة و لا تتطلب إضافة أعباء وظيفية، بل تسهم في تطوير منظومة مهاراتهم الوظيفية والحياتية. كما يسهم البرنامج في أن تتميز المؤسسات بتسامحها واحترامها للتعايش والتعددية وتعزيز المقدرة على الابتكار الذي يجلبه التنوع.

وعن أهداف المبادرة .. أشار معاليه إلى أنها تتمثل في التأكيد على أهمية التسامح ومكانته لدى قيادة الدولة، ودوره في أداء الحكومة لرسالتها على الصعيدين المحلي والدولي، وتأصيل الوعي الوطني بالتسامح والتعايش والتعددية وقبول التنوع في حياة الأفراد والمؤسسات، وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية السامية، إضافة إلى تفعيل دور الموظفين والمؤسسات في تحقيق رؤية الحكومة، وتمكينهم من خدمة المجتمع عن طريق التواصل الثقافي الحضاري، وتطوير قدرات ومهارات العاملين في الحوار وتقبل الآخر، والحفاظ على الهوية الوطنية.

وأضاف أن أهدافها تتمثل أيضا في نقل التسامح وقيمه لسائر أفراد المجتمع، وتفعيل دور المؤسسات والاستفادة من مرافقها لتأصيل ونشر قيم التسامح من خلال إقامة أنشطة وفعاليات وبرامج متنوعة، وتعزيز المحتوى المعرفي للتسامح بين الموظفين، وخلق فرص جديدة تعزز من الترابط المجتمعي بين الموظفين، وقياس التسامح في المؤسسات والجوائز والبرامج الوطنية المستدامة في التسامح .

ربما يعجبك أيضا