بايدن يتجاوز الكونجرس.. 100 صفقة أسلحة سرية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

جيريمي كونينديك: هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، ما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لم تكن لتصبح مستدامة دون هذا المستوى من الدعم الأميركي.


تدرس الولايات المتحدة اتخاذ خطوات لمنع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأمريكية، في الهجوم المرتقب على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومسؤولين آخرين “لم يتخذوا أي قرار بشأن فرض شروط على الأسلحة الأمريكية المقدمة لإسرائيل، لكن حقيقة يبدو أن المسؤولين يناقشون هذه الخطوة التي تظهر قلق الإدارة المتزايد بشأن الأزمة في غزة”.

اخر خبر : ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 335 منذ بدء الحرب مع غزة

100 صفقة أسلحة

كشف تقرير الصحيفة الأمريكية دعم واشنطن للحرب في غزة، من خلال دعم إسرائيل بـ100 صفقة سلاح، لم تعلن منها سوى صفقتين فقط منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك رغم شكوى المسؤولين من أن القادة الإسرائيليين لم يفعلوا ما يكفي لحماية المدنيين، وتزايد القلق الدولي بشأن سلوك الحرب.

وقامت الولايات المتحدة في هدوء بتمرير صفقات الأسلحة التي تضمنت تسليم إسرائيل آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة وغيرها من المساعدات الفتاكة.

تكتيكات عسكرية إسرائيلية

أشارت الصحيفة إلى تناقض هذه الصفقات مع تعبير كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين بشكل متزايد عن تحفظاتهم العميقة بشأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية في حرب غزة.

ولفتت إلى أنه لم يتم الإعلان سوى عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية المعتمدة لإسرائيل منذ بداية الصراع، تتعلقان بذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم. واسترعت هذه المبيعات وقتها طلب التدقيق العام لأن إدارة الرئيس جو بايدن “تجاوزت الكونجرس” للموافقة على هذه الحزم من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ، وفقًا لـ”واشنطن بوست”.

صفقات سرية

نقلت الصحيفة تفاصيل بشأن “الصفقات السرية” عن مسؤولين ونواب أمريكيين، قولهم إنه في حال المعاملات الأخرى، المعروفة باللغة الحكومية باسم “المبيعات العسكرية الأجنبية”، تمت معالجة عمليات نقل الأسلحة دون أي نقاش عام، لأن كلا منها يقع تحت مبلغ محدد بالدولار يتطلب من السلطة التنفيذية إخطار الكونغرس بشكل فردي.

وتابعت الصحيفة، أن صفقات الأسلحة مجتمعة ترقى إلى حد “نقل هائل للقوة النارية”، في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون أمريكيون كبار عن قلقهم من أن المسؤولين الإسرائيليين فشلوا في تلبية نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى التهجير الدائم للفلسطينيين.

عدد غير عادي من المبيعات

قال المسؤول الكبير السابق في إدارة بايدن، جيريمي كونينديك: “هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، ما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لم تكن لتصبح مستدامة دون هذا المستوى من الدعم الأمريكي”. مضيفًا: “لا يمكن أن ننقل هذا المستوى من التسلح في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت وأن نتصرف كما لو أننا لسنا متورطين بشكل مباشر”.

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مات ميلر، إن إدارة بايدن “اتبعت الإجراءات التي حددها الكونجرس نفسه لإبقاء الأعضاء على اطلاع جيد وإحاطة الأعضاء بانتظام حتى عندما لا يكون الإخطار الرسمي شرطًا قانونيًا”، مضيفًا أن “المسؤولين الأمريكيين تواصلوا مع الكونجرس بشأن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل أكثر من 200 مرة منذ أن شنت حماس هجوم “طوفان الأقصى” المباغت عبر الحدود على إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 أسيراً”.

ربما يعجبك أيضا