بحصولها على «سو 35».. هل عالجت إيران «ذراعها القصيرة»؟

كشفت مجلة الطيران الألمانية Flog Review عن أن إيران قد تسلمت من روسيا مقاتلتين من طراز Su-35SE، في 18 نوفمبر الماضي.

وأوضح التقرير، أن القوات الجوية الإيرانية تسلمت طائرتين من طراز المقاتلة الروسية المتطورة سوخو35 عبر مطار مهرآباد، ثم تم نقلها لتجميعها في قاعدة شكاري الثالثة بمدينة همدان.

سرب مقاتلات

حسب تقرير صحيفة “ستاره صبح” الإيرانية، يوم الاثنين 2 ديسمبر 2024، فإن طهران بموجب عقدها مع موسكو، من المقرر أن تتسلم 50 مقاتلة من طراز سوخوي 35 من روسيا على عدة مراحل.

وتشير التقارير إلى أن تقدماً كبيرًا حدث في عام 2022 عندما زودت إيران روسيا بطائرات بدون طيار ومعدات أخرى لاستخدامها في صراعها في أوكرانيا. وقد أدى هذا إلى تعميق التعاون الثنائي، حيث أصبحت العلاقات العسكرية بين البلدين نقطة محورية.

ذراع إيران القصيرة

يمثل سلاح الطيران ذراع إيران القصيرة في ظل عدم امتلاكها طائرات حربية متطورة قادرة على صد الضربات القادمة من الخارج، أو أن تذهب إلى مسافات أبعد من حدودها لتنفيذ عمليات عسكرية تحتاج إلى السرعة والتمويه والاخفاء، بدلًا من ضجة الصواريخ طويلة المدى.

ومع تسليم 50 مقاتلة في المستقبل القريب، يبدو أن ميزان القوى في الشرق الأوسط سيضطرب مرة أخرى، فبالنسبة لطهران، فإن الحصول على هذه المقاتلات لا يتعلق بتحديث أسطولها فحسب، بل يتعلق أيضًا بإبراز القوة في منطقة حيث لا يزال التفوق الجوي يشكل عنصرًا حاسمًا في الاستراتيجية العسكرية.

ومع ذلك، فإن التحديات في التجميع والتدريب والصيانة، يعني أنه لا تزال هناك أشهرًا من التحضير قبل أن تصبح هذه الطائرات المتقدمة جزءًا من أسطول القوات الجوية الإيرانية. كما أن طهران لم تتسلم كامل مقاتلاتها من روسيا بعد، فقد اتسم الأمر بمفاوضات جيوسياسية معقدة، وعقبات تقنية وسياسية.