في رسالة معبرة عن الأمل أحيت المطربة هبة الطوجي وأسامة الرحباني حفل "ليلة أمل" بالقرب من ميناء بيروت.
أحيت المطربة هبة الطوجي وأسامة الرحباني، حفلًا على مسرح “الفوروم دو بيروت”، الذي أعيد افتتاحه بعد تدمره في انفجار ميناء بيروت قبل نحو عامين.
وجمع الحفل الذي جاء نتحت عنوان “ليلة أمل” 50 موسيقيًّا من أبرز أعضاء الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، إضافة إلى كورال “صوت الجنة” ويعد أكبر حفل موسيقي مجاني في العالم العربي، بتمويل من أبوظبي للثقافة والفنون، وشركة يونيفرسال أرابيك ميوزك، و”ميدكو” البترولية اللبنانية.
إليسا تشارك في حفل “ليلة أمل”
فاجأت إليسا الجمهور بصعودها إلى المسرح لتشارك بأداء أغنية “زهرة الياسمين”، من كلمات الشاعر، كمال قبيسي، وألحان أسامة الرحباني، وتوجهت بالشكر إلى أسامة بقولها: “دائمًا أقول إنه أنا عملت كل شيء، بس اليوم عنجد فيني قول إني عملت كل شيء، لأني وقفت على مسرح الرحابنة”.
ولم تقتصر مشاركة إليسا على الأغنية منفردة، بل غنت برفقة الطوجي أغنية “حنا السكران” في تحية للموسيقي الراحل، إلياس الرحباني، الذي توفي على أثر إصابته بفيروس كورونا المستجد دون تكريم مستحق.
رسالة تفاؤل ورفض للنظام
وبدا أن الحفل كان في المنتصف بين إعلان موقف من النظام، وتوصيل رسالة أمل، كما قالت هبة الطوجي في حوارها مع سي إن إن عربية: “نحن في قلب بيروت، ونوصل رسالة أمل واستمرارية”، فلم يكن اختيار مسرح “الفوروم دو بيروت” اعتباطيًّا، بل مقصود لحيوية موقع، وذكر الرحباني في حواره أيضًا “هذا الحفل له دلالة، لقربه من الميناء، ومن كل الأشياء التي مررنا بها، هي نوع من الرفض للنظام”.
دلالات سياسية على أنغام الموسيقى
ومن اللافت للنظر أيضًا إقامة الحفل بعد أسبوع من الانتخابات النيابية التي انتهت دون وجود أغلبية لأي تيار سياسي، وبدأت الطوجي الحفل بأغنية “لازم نغير النظام”، وأغاني أخرى لها دلالة سياسية مثل “بغنيلك يا وطني”، ولم تغفل الغناء الحماسي في “لمعت أبواق الثورة، سكن الحقد المسافات”.
وفي رسالة بعدم نسيان الذين استشهدوا، سواء في انفجار المرفأ أو الاحتجاجات اللبنانية في 17 أكتوبر 2019، وغيرها من الأحداث الصعبة التي مرت بلبنان، غنت الطوجي “وحياة اللي راحوا ويلي صارو الحنين، وحياتك يا أرضي، ويا تاريخي الحزين، يا رفيقي اللي استشهد، يا شعبي اللي اتشرد، رح نرجع نتلاقى، رح نرجع نتوحد”.
معلوف والطوجي.. ثنائي على المسرح
في النصف الثاني من الحفل، حل المؤلف الموسيقي وعازف البوق، إبراهيم معلوف، ضيفًا على المسرح، وأضفى كثيرًا من البهجة والحيوية بمشاركة الطوجي التي أطربت الجمهور بـ”أغنية المحبين القدامى”.
وتحول الحفل من الثورة والحماس إلى حالة من الحب والحرية، حين غنت الطوجي “مين منختار”، المقصود بها كل فتاة تحب الانطلاق والحرية، وكذلك “خلص، إنت وأنا ما في حل”، و”لا بداية ولا نهاية”.
واستمر الحفل نحو الساعتين ونصف الساعة، مر الوقت سريعًا مع حالة البهجة والحب المنتشرة في أجواء المسرح، وكان لكورال “صوت الجنة” إضافة كبيرة في ذلك، ولم تنس الطوجي في نهاية الحفل التذكير بحب الوطن مجددًا، بأغنيتها “عالبال يا وطني”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1162512