بعد الهجمات بالمحيط الهندي.. اتساع دائرة «الضغط الإيراني» يهدد الملاحة الدولية

تعرّضت سفينة تجارية تابعة لإسرائيل، أمس السبت 23 ديسمبر، إلى هجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي ألحق بها أضرارًا من دون سقوط ضحايا.

وأكدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أن السفينة ترفع علم ليبيريا لكنها مرتبطة بإسرائيل، مضيفة أنها توقفت في السعودية وكانت متوجهة إلى الهند.

اقرأ أيضًا: غضب أمريكي.. الحوثي «طلقة» في بندقية إيران

احد الطائرات المسيرة تحلق فوق البحر الأحمر

إيران المتهمة

حسب تقرير شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الأحد 24 ديسمبر، فإن مسؤولًا بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، قال إن ناقلة كيماويات كانت تعمل في المحيط الهندي، قد تعرضت لهجوم بطائرة إيرانية بدون طيار.

وتأتي هذه الحادثة في ظل الهجمات التي تتعرض لها السفن الإسرائيلية عند باب المندب وفي البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي المدعومين من إيران في اليمن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو ما دفع شركات شحن دولية لتجنب العبور من البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا: لأمن التجارة البحرية.. أمريكا تطلق «حارس الازدهار» وإيران ترد بـ«وحدة ظل بحرية»

حرب غزة تتسع إلى خارج المياه المفتوحة

توسع التهديدات

توعّد الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت، بإغلاق مزيد من الممرات المائية الدولية، إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بحق غزة، فقد نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس السبت، عن مسئول تنسيقة الحرس الثوري، محمد رضا نقدي، قوله: “إن البحر المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب جرائم في غزة”.

وحسب الوكالة الإيرانية، فقد هدد نقدي بإغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق وممرات مائية أخرى.

اقرأ أيضًا: الحوثي يحاصر إسرائيل والعقوبات تضغط على إيران

حرب غزة تتسع إلى خارج المياه المفتوحة

رسالة إلى واشنطن

تضغط طهران على واشنطن عبر تحريك الفصائل المسلحة من أجل إيقاف الحرب في غزة، وذلك بعدما هددت جماعة الحوثي الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما أزعج الولايات المتحدة التي تخشى من اضطراب الاقتصاد الدولي بفعل ارتفاع أسعار الطاقة وتعطل سلاسل الإمداد.

وتبعث طهران رسائلها بشكل معلن إلى واشنطن، فقد قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، أمس السبت، إنه “إذا أرادت واشنطن منطقة آمنة من أجل نقل الطاقة في البحر الأحمر فعليها إيقاف دعمها لإسرائيل التي تبيد المدنيين، بدلًا من إنشاء تحالفات”، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة تشكيل قوة متعددة الجنسيات لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا: استمرار هجمات الحوثي.. فيلق القدس في مرمى العقوبات الغربية

مسئول تنسيقة الحرس الثوري، محمد رضا نقدي

قوة تعبئة بحرية

من المعروف أن قوات التعبئة هي عبارة عن متطوعين، ولذلك يأتي إعلان طهران عن تشكيل قوة بحرية من هذا النوع، لإرسال رسالة إلى واشنطن بأن تنفيذ عمليات عسكرية ضد الحوثيين، أو استهداف السفن الإيرانية في البحر الأحمر سيكون مكلفًا، حسب تحليل لموقع “ميدل إيست” الإيراني، اليوم الأحد.

فإن الاستفادة من قوات متطوعة يمكن التنصل من مسؤولية أفعالها، ما يمكن أن يصيب الملاحة الدولية بحالة من الفوضى من الخليج إلى ساحل تنزانيا، وهو ما يشمل بحر العرب ومضيق باب المندب، مثلما هدد قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري.