بعد تحذيره لـ«الترويكا» الأوروبية.. هل تولى شمخاني ملف المُحادثات النووية؟

بدأ اسم الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي، علي شمخاني، يطفو على سطح الإعلام الإيراني، بعد تغريدات متتالية تدل على عودته إلى الحياة السياسية.

فقد تداول الإعلام الإيراني أنباء عن تولي شمخاني إدارة الملف النووي لبلاده والمحادثات مع الغرب بتكليف من المرشد الأعلى، علي خامنئي، وذلك بعد رحيل وزير الخارجية حسين عبداللهيان، وانشغال كبير الدبلوماسيين علي باقري كني بمتابعة شئون وزارة الخارجية.

تغريدة علي شمخاني

تغريدات تحذيرية

على حسابه بمنصة إكس، نشر علي شمخاني تغريدة تحذيرية للترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بأن طهران ستقدم على “رد جدي وفعال”، إزاء الإجراء المحتمل لهذه الدول ضد إيران، في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحذر الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قائلًا: “إذا كانت بعض الدول الأوروبية، التي لديها قلة فهم، تريد اتخاذ موقف عدائي تجاه البرنامج النووي الإيراني، في هذا الاجتماع، فإنها ستواجه ردًا جديًا ومؤثرًا من قِبل إيران”.

تهديد جاد

نشر علي شمخاني رسالته بعدة لغات، العبرية والإنجليزية والصينية والعربية والروسية والفارسية، في إشارة إلى تأكيد وصول رسالته إلى الدول المعنية بالحوار مع إيران وحل المشكلة النووية معها.

حيث تمارس طهران سياسة خفض الالتزام النووي في مقابل أية عقوبات غربية تتم فرضها عليها، وإذا واجهت موقفًا سلبيًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تعتبرها مسيسة وستقوم بخطوة كبيرة قد تصل إلى الخروج من معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وهو ما سيضع إسرائيل في قلق أمني كبير، وكذلك دول الجوار العربي وسيضع القوى المشاركة في مجموعة التفاوض الدولية 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين+ ألمانيا) في حرج أمام المجتمع الدولي، إذا ما عجزت عن حل الأزمة مع إيران عن طريق الحوار والدبلوماسية.

تغريدة علي شمخاني

واشنطن تضغط

من المقرر أن يُعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غدًا الاثنين 3 يونيو، بهدف بمراجعة ملف الأنشطة النووية الإيرانية، الذي يقدمه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي.

ويهدف تحذير شمخاني إلى تجنب أي قرار سلبي تجاه إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، المكون من 35 دولة.

ويبدو أن واشنطن تضغط على دول الترويكا الأوروبية خشية من استصدار قرار في الوكالة الدولية قد يغضب إيران وينسف المحادثات السرية معها، لكن من المُحتمل أن يتم استصدار قرار فردي يمثل الترويكا الأوروبية ويتهم إيران بعدم التعاون مع الذرية الدولية.