تسعى الدول الأوروبية، بقيادة المملكة المتحدة وألمانيا، إلى تعزيز أمن أوكرانيا وتعميق التعاون الدفاعي في مناطق استراتيجية مثل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف.
وحسب تقرير المركز الأوروبي لمكافحة الاستخبارات، فإن هذه الجهود تشمل تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا وتدريب القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الدفاعية لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
أمن بحر البلطيق
تعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لأوكرانيا، فقد تعهدت بتقديم (12.8) مليار جنيه إسترليني كمساعدات عسكرية ومدنية منذ حرب أوكرانيا، كما دربت أكثر من (50) ألف جندي أوكراني على الأراضي البريطانية.
وقد وقع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في يناير 2025 والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي معاهدة “شراكة لمدة 100 عام” تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري لتعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف، وأكد ستارمر أن بلاده ستلعب دورها كاملًا في ضمان أمن أوكرانيا.
كما تتحمل ألمانيا المسؤولية “بقدراتها الخاصة” في ضوء التهديد المتزايد الذي يشكله ما يسمى بأسطول الظل الروسي، وضمان السلامة في بحر البلطيق من خلال السفن الألمانية. وتهدف قوة المهام القيادية (CTF)، التي يوجد مقرها في مدينة روستوك الساحلية على بحر البلطيق، إلى تعزيز جاهزية دفاع حلف شمال الأطلسي في المنطقة.
دول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا
تجميد الأصول الروسية
يعمل الاتحاد الأوروبي على دراسة كيفية التعامل مع الأصول الروسية المجمدة وتأثيراتها الاقتصادية، فقد جمدت دول، بما في ذلك العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حوالي (300) مليار دولار من الأصول المملوكة للبنك المركزي الروسي بعد حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
وقد ذكرت تقارير في يناير 2025 أن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بذل جهدًا قبل عودة ترامب، لحلفائه الأوروبيين للاستيلاء الكامل على تلك الأصول، حتى يمكن استخدامها كوسيلة ضغط في أي مفاوضات سلام مستقبلية، ومع ذلك، يدفع بعض المشرعين الأوروبيين من أجل منح الأصول لأوكرانيا لشراء الأسلحة والمساعدة في إعادة بناء البلاد، ويخشى آخرون أن يؤدي الاستيلاء على الأصول إلى زعزعة استقرار أوروبا.
جنود من حلف الأطلسي خلال مناورات في بحر البلطيق
تعزيز قدرات الدفاع الأوروبية
هناك تحركات لتعزيز الدفاع الأوروبي المشترك من خلال مبادرات مثل “PESCO”، مع التركيز على دمج أوكرانيا في مشروعات الدفاع الأوروبية، فقد أيّد مجلس الاتحاد الأوروبي الاستنتاجات المتعلقة بالمراجعة الاستراتيجية للتعاون الهيكلي الدائم “PESCO”، وهو حجر الزاوية في التعاون الدفاعي للاتحاد الأوروبي.
وتهدف المراجعة، التي بدأت في نوفمبر 2023، إلى تعزيز فعالية “PESCO”، ومواءمتها مع الحقائق الجيوسياسية المتطورة بعد 2025، وتهدف هذه الخطوة إلى دعم الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا ودمج قاعدتها الصناعية الدفاعية تدريجيًا في “EDTIB”، كما أصبح لدى المفوضية الأوروبية مفوض للدفاع والفضاء للمرة الأولى في تاريخ الكتلة.
لاستكمال قراءة التقرير كاملًا، اضغط هنا.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2128656