بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء.. هل قانون إصلاح هيئة الإذاعة السلوفاكية السبب؟

محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي.. ما علاقة روسيا وأوروبا؟

أحمد الحفيظ

فيكو من المؤيدين لروسيا ويعارض مساعدة أوكرانيا وهذه المواقف تغضب أوروبا.


أصيب رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، اليوم الأربعاء 15 مايو 2024، بإصابات بالغة بعد إطلاق النار عليه عند خروجه من دار الثقافة في بلدة هاندلوفا.

ونشرت وسائل إعلام محلية مجموعة من الصور لمسعفين يحاولون نقل فيكو إلى سيارة إسعاف فيما ألقت الشرطة على مشتبه به.

مظاهرات غاضبة

تعيش سلوفاكيا حالة من القلق، إذ شهدت بداية الشهر مظاهرات ضخمة ضد فيكو لعزمه إصدار أوامر لإصلاح هيئة الإذاعة العامة.

وقال منتقدون إن هذه الخطوة ستؤدي إلى سيطرة الحكومة بشكل كامل على وسائل الإعلام، وهو أمر يخشاه معارضو ائتلاف فيكو.

ووافقت الحكومة على خطة الإصلاح التي أقرها فيكو، وكان من المنتظر عرضها على البرلمان الذي يتمتع بأغلبية مؤيدة لرئيس الوزراء.

التعديلات الجديدة

بحسب وسائل إعلام محلية، فإنه بموجب التعديلات الجديدة، سيكون للإذاعة مدير يتم اختياره من قبل مجلس سيتم ترشيح أعضائه التسعة من قبل وزارة الثقافة والبرلمان اللذين يسيطر عليهما فيكو.

وقالت المعارضة هناك، إن هذه الإجراءات ستقضي على استقلال الإذاعة وتفرض وجهة نظر الائتلاف الحاكم فقط.

ودعت المعارضة لمظاهرات ضخمة انضم إليها الآلاف، الخميس 9 مايو 2024، أمام وزارة الثقافة التي أطلق النار أمامها على فيكو.

معارضة أوروبية

أصدرت المفوضية الأوروبية، بيانًا انتقدت فيه عزم فيكو إجراء إصلاحات على الهيئة واعتبرته انتهاكًا للديمقراطية.

ويقول ائتلاف فيكو، إن الهيئة تعاني من هيمنة أوروبية خارجية ولا تسمح إلا بتأييد أوروبا وانتقاد روسيا، وهو خط مخالف لمبادئ الائتلاف الحاكم.

فيكو وروسيا

فيكو على خلاف كبير مع أوروبا، بعد إعلانه رفض تقديم مساعدات لأوكرانيا ودعمه لروسيا في “حقها في الدفاع عن نفسها”.

ويقول إن مساعدة أوكرانيا عسكريًا لن تحل الأزمة، ورفض مشاركة بلاده في تخصيص أموال لكييف.

كما إنه من الدول الأوروبية القليلة التي احتفظت بعلاقات قوية مع روسيا وتتهمه أوروبا بالولاء له.

ربما يعجبك أيضا