بمشاركة ألف قارب.. «أسطول الحرية» يتوجه من تركيا إلى غزة لكسر الحصار

إسراء سلوم

في تكرار للاحتجاج على مافي مرمرة، من المقرر أن يغادر 1,000 قارب من تركيا متجهة إلى غزة وأشدود يوم الخميس.


سيتجمع في تركيا الأربعاء 22 نوفمبر 2023، ألف قارب من مختلف دول العالم، متجهين نحو غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي، وتعطيل التجارة البحرية القادمة إلى إسرائيل.

وتستعد تركيا لاستقبال مئات القوارب التي تقل عددًا كبيرًا من الأشخاص المشاركين في حملة “أسطول الحرية” للمطالبة بوقف المجازر، وفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يتعرض سكانه لإبادة جماعية منذ 46 يومًا.

على متنها يهود.. ألف قارب تتجه من تركيا إلى غزة الخميس المقبل

ألف قارب تتجه من تركيا إلى غزة

بحسب صحيفة “خبر” التركية،  سيشارك 4500 شخص يحملون جوازات سفر من 40 دولة مختلفة، في الأسطول المناهض للاحتلال الإسرائيلي، بهدف الوصول إلى غزة عن طريق البحر، وسط توقعات بأن يتوجه القوارب إلى غزة للاحتجاج على الوحشية الإسرائيلية، ويضم الأسطول أيضًا شخصيات من اليهود المناهضين للصهيونية.

وقال المسؤول عن تنظيم المشاركين من تركيا بالحملة، التي تعد أكبر عمل احتجاجي حتى اليوم، فولكان أوكجو، إنهم يريدون حماية الفلسطينيين المضطهدين من البحر، وإيصال صرخاتهم إلى العالم، مضيفًا أن المشاركة الأكبر من روسيا، والإسبان يشغلون المركز الثاني.

الروس قادمون

قال أوكجو: “الروس قادمون بـ 313 قاربًا، والإسبان بـ 104 قوارب، وسيشارك 12 من أصحاب القوارب من تركيا، ونأمل أن يزيد هذا العدد”، مضيفًا سنمضي قدماً من خلال الالتزام الصارم بالقواعد الدولية ودون تقديم أي مبررات لإسرائيل، أولًا، سنتوقف عند قبرص (الشطر الشمالي) ونقوم بتوفير الإمدادات اللازمة، ووجهتنا بعد قبرص هي ميناء أسدود”.

وأضاف:” هذا رد فعل وعصيان مدني ضد المذبحة اللا إنسانية التي ترتكبها إسرائيل”، ويواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مستهدفا المستشفيات والمراكز الصحية، ما أسفر عن خروج معظمها من الخدمة.

أسطول الحرية لغزة

هذا العمل الاحتجاجي يذكرنا بمحاولة “أسطول الحرية لغزة” في مايو 2010، والتي حاولت اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع والذي تسيطر عليه حماس، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضته.

وبعدما رفضت القافلة تغيير مسارها إلى أشدود، صعدت قوات الكوماندوز الإسرائيلية على إحدى السفن، مافي مرمرة، التي كانت تحمل أكثر من 600 راكب، وبعدما قوبلت بمقاومة فتحت قوات الكوماندوز النار، مما أسفر عن مقتل عشرة نشطاء أتراك، كما أصيب 10 جنود إسرائيليين خلال الهجوم.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 سيدة، فضلًا عن إصابة ما يزيد على الـ30 ألفًا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقًا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ربما يعجبك أيضا