بهدف حماية المفاوضات النووية.. واشنطن تُبرئ إيران من «طوفان الأقصى»

يوسف بنده

تخشى إدارة بايدن على محادثاتها النووية مع إيران، من تكرار تجربة إدارة الرئيس ترامب التي خرجت من الاتفاق النووي بذريعة استخدام إيران لأموال عائدات النفط في دعم ميليشياتها بالمنطقة.


قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن أي عمل إسرائيلي ضد إيران سيقابله رد مدمر.

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الاثنين 9 أكتوبر 2023، قال كنعاني، إن الاتهامات المتعلقة بدعم إيران للحركات الفلسطينية المسلحة، تطلق بدوافع سياسية مختلفة وبهدف تبرير الفشل الذريع للكيان الإسرائيلي واستعادة هيبته، فضلًا عن تبرير دعم الغرب له.

اقرأ أيضًا: المبادرة عمانية والاستضافة يابانية.. إيران والعودة للمحادثات النووية

اقرأ أيضًاللتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

عملية «طوفان الأقصى»

عملية «طوفان الأقصى»

نفي المشاركة

حسبما نشر موقع عرشه إيران، اليوم الاثنين، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن طهران لم تشارك في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت البعثة الأممية، في بيان، أن “الإجراءات الحازمة التي اتخذتها فلسطين تشكل دفاعًا مشروعًا تمامًا في مواجهة 7 عقود من الاحتلال القمعي والجرائم البشعة.. وإننا ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني، لأن فلسطين فقط هي التي تتولى ذلك بنفسها”.

اقرأ أيضًاالاتفاق المؤقت.. هل ينقذ إيران من تقرير حكام «الذرية الدولية»؟

اقرأ أيضًاجهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

وكان الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، قال السبت الماضي، إن إيران تقف وراء الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل، حسبما كتب في حسابه على منصة إكس.

اقرأ أيضًالإحياء الاتفاق النووي.. وساطة يابانية بين أمريكا وإيران

ما هي مسيرات «الزواري» التي شاركت في طوفان الأقصى؟

مسيرات «الزواري» التي شاركت في طوفان الأقصى

انتقادات لإدارة بايدن

وفق تقرير وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أمس الأحد، واجهت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، انتقادات من الحزب الجمهوري المنافس، متهمون إياه بأن سياسات إدارته أدت إلى هذا الأمر.

وحاول العديد من المتنافسين الجمهوريين للرئاسة لعام 2024 على الفور إلقاء جزء من اللوم على بايدن. وسعوا إلى ربط قراره الأخير بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة مقابل إطلاق سراح خمسة أمريكيين كانوا محتجزين في إيران، بهجوم الفصائل الفلسطينية المعقد الذي وقع يوم السبت جوًّا وبرًا وبحرًا.

اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»

اقرأ أيضًاإتمام الاتفاق المؤقت مع واشنطن.. هل يصلح العلاقة بين إيران وأوروبا؟

وكتب السيناتور الأمريكي، ليندسي جراهام على منصة كس، أمس الأحد، أنه إذا وقع هجوم من حزب الله اللبناني والجماعات الأخرى الوكيلة لإيران، يجب أن تتوجه إسرائيل وأمريكا إلى مصافي النفط والبنية التحتية، التي تعتبر شريان الحياة للاقتصاد الإيراني.

اقرأ أيضًاالانتخابات الأمريكية تحدد المصير.. عُمان تجدد الأمل لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية

«طوفان الأقصى» يفضح فشل إسرائيل الاستخباراتي

صاروخ ينطلق من غزة باتجاه إسرائيل

تبرئة واشنطن لطهران

في لقاء له مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إن الجمهوريين “إما مُضلَّلون أو مُضلِّلين” في ما يتعلق بمزاعم أن الأموال الإيرانية التي تم فك تجميدها كجزء من صفقة الرهائن استخدمت لتمويل هجوم حماس على إسرائيل.

وأوضح بلينكن، أن “هناك علاقة طويلة بين إيران وحماس. في الواقع، لم تكن حماس لتتواجد على هذا النحو دون الدعم الذي تتلقاه من إيران على مر السنين. وفي هذه الحالة تحديدًا، لم نر بعد دليلًا على أن إيران أدارت هذا الهجوم المحدد أو كانت وراءه”.

اقرأ أيضًاوساطة يابانية بين أمريكا وإيران.. هل تتعطل بسبب حرب أوكرانيا؟

«مرصد مراكز الأبحاث»: هزيمة روسيا.. والتوترات التجارية الأمريكية-الأوروبية.. وخرافة الاتفاق النووي الإيراني

من أجل اتفاق أوسع

كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري، دونالد ترامب، قد خرجت من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، بذريعة أن إيران قد أنفقت أموالها من عائدات النفط على دعم المليشيات المسلحة في المنطقة.

ويبدو أن إدارة بايدن الديموقراطية تخشى من خسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة وكذلك خطتها للتوصل لاتفاق أوسع مع إيران في إطار المفاوضات النووية، على غرار نجاح اتفاقها المؤقت مع طهران، الذي بموجبه حصلت إيران على أموالها المجمدة في الخارج، وذلك بعد وساطة عُمانية وقطرية.

اقرا أيضًارئيسي في نيويورك بعد إتمام الاتفاق المؤقت.. ماذا عن «النووي»؟

ربما يعجبك أيضا