تايوان ركيزة مستقبل الذكاء الاصطناعي بـ1.3 تريليون دولار

أحمد السيد
تقرير يحذر من نقص عالمي محتمل في إمدادات الرقائق

كشف تقرير لبلومبرج، اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، أن تايوان أصبحت ركيزة مستقبل الذكاء الاصطناعي بقيمة سوقية للشركات العاملة هناك تقارب 1.3 تريليون دولار.

وفق التقرير، يرى بعض المستثمرين أن ارتفاعًا تجاوز 400 مليار دولار في السوق التايواني لصناعة الرقائق قد يكون مجرد بداية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

وبالنسبة إلى المتحمسين، فإن العالم يشهد تأسيس قاعدة تصنيع لحقبة “تشات جي بي تي” تتمركز في تايوان ما سيجعلها مستفيدة رئيسية من طفرة الذكاء الاصطناعي وفاعلًا أساسيًا في تحديد وتيرة واتجاه هذا النمو.

قال شون كينغ، نائب الرئيس الأول في “بارك ستراتيجيز” (Park Strategies) والمسؤول السابق بوزارة التجارة الأمريكية: “تايوان هي المحرك الذي يحفز الذكاء الاصطناعي”.

منظومة إنتاج تكنولوجية كاملة خارج الصين

مع ذلك، تلوح في الأفق مخاطر لتايوان؛ فهذه هي المرة الأولى منذ عقود التي تتمركز فيها منظومة إنتاج تكنولوجية كاملة خارج الصين، تحديداً في جارتها الصغيرة.

وقد تمنع التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين بعض شركات الذكاء الاصطناعي من إنتاج الأجهزة في البر الرئيسي.

ومع ذلك، فإن الأهمية المتزايدة لتايوان تجعلها أكثر جاذبية لبكين، التي تصف الجزيرة منذ زمن بأنها مقاطعة انفصالية ستستعيدها في نهاية المطاف.

شركة “TSMC” حجر الزاوية الأساسي

تُعد شركة “TSMC” حجر الزاوية لهذا النجاح. بينما تواجه شركات مثل “إنتل” و”سامسونج إليكترونيكس” تحديات، وتواصل الشركة التايوانية تعزيز ريادتها في صناعة الرقائق، حيث تصنّع تقريبًا جميع أشباه الموصلات الأكثر تقدماً في العالم. وهي المكان الوحيد الذي يمكن لرئيس “إنفيديا”، جنسن هوانغ، أن يصنع فيه مسرّعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركته.

تضم الجزيرة حاليًا عددًا كبيرًا من الشركات الأقل شهرة لكنها لا تقل أهمية بالنسبة لتطوير الذكاء الاصطناعي عالميًا. تشمل هذه الشركات “كوانتا كمبيوتر” (Quanta Computer) لصناعة الخوادم، و”دلتا إلكترونيكس” (Delta Electronics) الرائدة في مجال الطاقة، و”آسيا فيتال كومبونينتس” (Asia Vital Components) المتخصصة في أنظمة تبريد الحاسبات.

أكبر في سوق الذكاء الاصطناعي

بفضل هذا التجمع اللافت، تتأهب الشركات التايوانية للعب دور أكبر في سوق الذكاء الاصطناعي التي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2032.

قال إدوارد تشين، رئيس “فيرست كابيتال مانجمنت” (First Capital Management): “هذه المرة ستكون نظرة التفاؤل تجاه الشركات التايوانية أقوى وأطول أمدًا من الماضي”، مشيراً إلى دور “تي إس إم سي” المحوري في اختيار الشركاء لشركات كبرى مثل “إنفيديا”.

وأضاف: “هذا يرفع التكنولوجيا التايوانية إلى مستوى مختلف تمامًا”، ارتفع مؤشر “تايكس” القياسي بأكثر من 40% خلال العام الماضي، متفوقًا بشكل كبير على المؤشرات المقارنة للصين وهونج كونج والهند واليابان.

ربما يعجبك أيضا