توجد قوات من كتيبة 603 للهندسة القتالية حاليًا في تل الخضر، وهي النقطة الأعمق التي يدخلها الجيش الإسرائيلي داخل سوريا،ويبعد الموقع حوالي 10 كيلومترات فقط عن الحدود الإسرائيلية وأكثر من 20 كيلومترًا عن العاصمة دمشق.
بحسب المحلل العسكري الإسرائيلي “آفي أشكنازي” بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير نشر اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024، قال قائد سرية من كتيبة 603، النقيب أوري ألموج،”انطلقنا الأربعاء 4 ديسمبر من منطقة الخيام، وبعد قضاء إجازة نهاية الأسبوع استدعينا جميعًا مساء السبت إلى مرتفعات الجولان، وفي صباح الأحد وجدنا أنفسنا في الأراضي السورية”.
القوات الإسرائيلية في سوريا
أضاف ألموج: “خرجنا تحت قيادة لواء الكوماندوز لتل الخضر، لكن الدبابة الأولى التي وصلت إلى التل كانت تابعة للواء المدرع السابع. مشيرا إلى أنها أعمق نقطة دخلها الجيش الإسرائيلي في سوريا منذ حرب أكتوبر 1973 عندما سيطرت قوات جولاني على التل”.
التحديات الجغرافية
قال أشكنازي، تاريخيًا، ركز الجيش الإسرائيلي تدريباته على اجتياز المواقع السورية التي تُعرف بتصميمها الدفاعي الصلب تحت اسم “الفطيرة السورية”. ولكن بعد سنوات من التركيز على تهديدات حزب الله في لبنان وحماس في غزة، لم يتوقع الجيش الإسرائيلي ضرورة المناورة في الأراضي السورية.
وتابع ألموج، لم يُدرّب الجيش الإسرائيلي على مواجهة الجيش السوري؛ بل تدرب على مواجهة تهديدات حماس وحزب الله. وتابع كبرنا على قصص تشير إلى الحواجز السورية وتعقيدها، لكن بعد سقوط الأسد اجتازت إسرائيل الحواجز بسهولة. وأضاف تركنا ممرات مفتوحة لأننا ندرك أننا قد نحتاج للدخول أعمق مستقبلًا.
الحدود الشمالية لإسرائيل
يتمركز الجنود الإسرائيليون حاليًا على مسافة 10 كيلومترات تقريبًا داخل الأراضي السورية، حيث يُشاهدون مدينة دمشق بوضوح.
ويصف ألموغ المشهد: “من جهة، نرى قمم جبل الشيخ المغطاة بالثلوج، ومن الجهة الأخرى نرى دمشق. أما خلفنا، فتبدو مستوطنات شمال إسرائيل”.
ماذا وجد جنود الاحتلال؟
أثناء الاجتياح، عثرت القوات الإسرائيلية على أسلحة سورية، ووجدت القوات ثلاثة دبابات وكان الموقع السوري نظيفًا ومنظمًا، مع وجود لافتات ونقاط مراقبة. وأضاف ألموج، وجدنا مستندات عسكرية قديمة، بينها أوراق مراقبة توثق تحركات الجيش الإسرائيلي. كان وسط القوات الإسرائيلية جندي درزي ترجم الملاحظات.
وكتب في التدوينات تحركات تفصيلية عن القوات الإسرائيلية مثل “في الساعة كذا، شوهدت قوات إسرائيلية عند السياج” أو “شوهدت سيارة إسعاف تعبر”. موضحا أن السوريون وثّقوا كل شيء بدقة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2075145