تحذير أممي من تصاعد العنف في الفاشر بالسودان

عبدالمقصود علي
الحرب في السودان

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة 17 مايو 2024، إنه يشعر “بالفزع” من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر السودانية.

وأوضح تورك أنه أجرى مناقشات هذا الأسبوع مع قائدين من طرفي الصراع، محذرًا من كارثة إنسانية إذا تمت مهاجمة المدينة، وفق وكالة أنباء رويترز.

تصاعد العنف في الفاشر بالسودان

حذر تورك القائدين من أن القتال في الفاشر سيكون له “أثر كارثي على المدنيين” وسيؤدي إلى تفاقم الوضع.

والمدينة هي آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور بغرب البلاد. وسيكون الاستيلاء عليها دفعة كبيرة لقوات الدعم السريع، في الوقت الذي تحاول فيه القوى الإقليمية والدولية دفع الجانبين للتفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ 13 شهرًا.

ويخشى السكان المحليون وموظفو الإغاثة من أن تؤدي الاشتباكات أيضًا إلى جولة جديدة من إراقة الدماء بعد أعمال عنف بدوافع عرقية تم إلقاء المسؤولية فيها على قوات الدعم السريع وحلفائها في أماكن أخرى في دارفور العام الماضي.

قوات الدعم السريع

كان كثيرون من سكان الفاشر البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة قد وصلوا إليها خلال أعمال العنف بين العرب وغير العرب التي أودت بحياة مئات الآلاف في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. وتعود أصول قوات الدعم السريع إلى ميليشيات الجنجويد العربية المتهمة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية في ذلك الوقت.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أوشكت قوات الدعم السريع على حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما تكتظ المدينة بجنود الجيش والجماعات المسلحة غير العربية المتحالفة معه.

ربما يعجبك أيضا