ساهمت الأوضاع الأمنية المستقرة في نيجيريا في انتعاش إنتاج النفط بعد سنوات من التراجع، ما يجعل حكومة أكبر منتج للخام في إفريقيا تواجه تحديًا مزدوجًا.
وبينما تعاني البلاد من ضغوط مالية حادة وتحتاج بشدة إلى زيادة إيرادات صادرات النفط، تواجه أيضًا التزامها بحصص الإنتاج التي وضعها تحالف “أوبك+”، والتي ساعدت في إبقاء أسعار النفط العالمية فوق 70 دولارًا للبرميل، وفقًا لتقرير “بلومبرج” الجمعة 24 يناير 2025.
إنتاج النفط النيجيري
يتوقع خبراء استمرار نمو الإنتاج النفطي النيجيري خلال العام الحالي، مما قد يثير نقاشات مع “أوبك+” بشأن تعديل الحصة المخصصة للبلاد.
وقال جبينجا كومولافي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم البترول في نيجيريا، في مقابلة: “تنصب جهودنا حاليًا على زيادة الإنتاج لتحقيق الأهداف المالية في الميزانية، وبعد ذلك سنبدأ بالتفاوض مع أوبك لرفع حصتنا الوطنية”.
خطوط الأنابيب تتوقف عن العمل
سجل إنتاج النفط الشهر الماضي 1.48 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقرير الهيئة، ويعد هذا الإنتاج أقل قليلًا من الحصة التي حددها “أوبك+” لنيجيريا والبالغة 1.5 مليون برميل يوميًا، كما يعتبر تحولًا كبيرًا مقارنة بالحد الأدنى الذي وصل إليه الإنتاج عند 1.1 مليون برميل يوميًا خلال 2022، عندما كانت الشركات الكبرى تبيع أصولها، وكانت خطوط الأنابيب تتوقف عن العمل بسبب السرقات وأعمال التخريب.
وساهمت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين الأمن وجذب الاستثمارات في الوصول إلى هذه النقطة، ويُتوقع أن يبلغ الإنتاج مليوني برميل يوميًا، ما سيكون أعلى مستوى خلال عقد، رغم أن معظم المحللين يتوقعون زيادة بقدر أقل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2114999